مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وضعَ اليمن على طريق حتمية تحرير صنعاء.
وضع مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، اليمن على طريق حتمية تحرير صنعاء الآن وفوراً من الانقلابيين الحوثيين والقضاء على الانقلاب.
صور الرئيس السابق علي عبدالله صالح المقتول والمغدور به من الحوثيين، وضعت نهاية مأساوية للتحالف بين حزب المؤتمر الشعبي العام والانقلابيين منذ 2004 ووضعت الأغلبية الكاسحة من أبناء الشعب اليمني في وجه الانقلاب الحوثي.
إن الفاعل الرئيسي في جريمة تدمير اليمن واضح وهو ملالي إيران الذين يسعون لاحتلال اليمن وتجويعه من أجل مصالحهم.. فانتفاضة اليمنيين يجب أن تحدد هدفها بوضوح، وهو الحوثيون والنفوذ الإيراني
إن مقتل صالح بهذه الطريقة خلال انتقاله في موكبه يكشف عن عملية استخباراتية واضحة للعيان لا يمكن سوى للمخابرات الإيرانية أن توفر إحداثياتها لتنكشف مخالب إيران في اليمن وعملائها.
ويظهر مقتل صالح الدور القطري التخريبي في اليمن، فمقتل الرئيس السابق لليمن جاء بعد أيام من رفضه الوساطة القطرية مع الحوثيين وإيران ووقوفه في وجه محاولات الدوحة لإنقاذ الانقلابيين الحوثيين من الانتفاضة الشعبية في صنعاء. وكان بالطبع الجزاء القطري هو التعاون مع إيران والحوثي لقتل صالح.
إن الحوثيين بعد جريمة قتل علي عبدالله صالح أصبحوا يقفون أمام جميع القوى الشعبية والسياسية في اليمن، وأصبحوا بجريمتهم معزولين تماماً وفي أقصى درجات الضعف، ووضح أنهم يرقصون رقصة موتهم على جثة الرئيس السابق.
جريمة مكتملة الأركان بتوقيف موكب الرئيس السابق في عملية اغتيال منظمة وقتله ثم تصوير جثمانه، في جريمة نكراء ترفضها جميع الأديان والأعراف والقوانين الدولية. وفي مشهد يعيد لنا مشهد مقتل العقيد القذافي قبل سنوات.
فهل سيرضى اليمنيون بمصير الانقسام والفوضى والجوع والتشريد على يد الحوثيين.. الإجابة التي نعرفها وندركها ونجزم بها هي لا.
إن جريمة مقتل صالح هي حلقة جديدة من جرائم الحوثيين التي لا تنتهي والتي استهدفت أبناء الشعب اليمني طوال السنوات الماضية، وهذه الجريمة تكشف صحة رؤية التحالف العربي لدعم الشرعية أن إيران تستهدف المنطقة بمخالبها وتسعى لتدميرها ونشر الفوضى بها، وأن الوقوف في وجهها ضرورة ملحة لمنع سقوط المنطقة في براثن ملالي طهران.
كانت كلمات صالح الأخيرة قبل مقتله واضحة؛ فهو كشف عن ما كان يحدث؛ فقد أعلن فض الشراكة مع الحوثي وأنهم يستدرجون اليمن إلى تدمير وتجويع شعبه واستنزاف ممتلكاته وثرواته واستهداف المدنيين وتدمير النسيج الاجتماعي لليمن.
اليوم بعد مقتل صالح، أدرك اليمنيون في صنعاء أن مصلحة الوطن يجب أن تكون فوق الجميع، وأن الانتفاضة ضد الحوثي هي الحل والضرورة للحيلولة دون ذهاب اليمن واليمنيين إلى إعصار مدمر.
إن الفاعل الرئيسي في جريمة تدمير اليمن واضح وهو ملالي إيران الذين يسعون لاحتلال اليمن وتجويعه من أجل مصالحهم.. فانتفاضة اليمنيين يجب أن تحدد هدفها بوضوح وهو الحوثيون والنفوذ الإيراني.
ويجب أن يدرك اليمنيون جيدا أن قوى التحالف العربي لدعم الشرعية لن تقف مكتوفة الأيدي بل ستدعمهم كما تدعم أخوتهم في المناطق المحررة، فلن يترك التحالف العربي أبناءه من الشعب اليمني فريسة للانقلابيين وإيران.
اليوم هو يوم المصير لليمن، وعلينا جميعاً أن نقف مع الشعب اليمني في انتفاضته وقتاله للتخلص من عملاء إيران من الحوثيين وإنهاء كابوس الانقلاب من أجل يمن سعيد كما كان جزءا لا يتجزأ من العالم العربي المتوحد في مواجهة المؤامرة الإيرانية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة