«الحوثي» يخضب البحر الأحمر بتصعيد جديد.. والجيش الأمريكي يكشف التفاصيل
بينما طالبت جماعة الحوثي السفن بضرورة الحصول على تصريح منها قبل دخول المياه اليمنية، أعلن الجيش الأمريكي، عن تصعيد «خضب» مياه البحر الأحمر،
ففي بيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه، كشفت فيه عن ثلاث حوادث في البحر الأحمر، خلال يوم الإثنين، تصدت لواحدة منها، بينما أصابت محاولة حوثية هدفها.
فماذا قالت؟
بحسب القيادة المركزية الأمريكية، فإنه في الثانية والربع من صباح يوم الإثنين، بتوقيت صنعاء، أطلقت جماعة الحوثي، صاروخا باليستيا مضادا للسفن من اليمن إلى جنوب البحر الأحمر، مشيرة إلى أن الصاروخ سقط في الماء دون الإبلاغ عن وقوع أضرار أو إصابات للسفن التجارية أو البحرية الأمريكية.
وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية، أنه بين الساعة 3:50 مساءً، و4:15 مساءً، بتوقيت صنعاء، أطلق الحوثيون المدعومون من إيران صاروخين باليستيين مضادين للسفن من اليمن إلى خليج عدن على سفينة حاويات مملوكة لسويسرا وترفع العلم الليبيري.
وأشارت إلى أن أحد هذين الصاروخين أصاب السفينة مما أدى إلى وقوع أضرار، مؤكدة أن التقارير الأولية تشير إلى عدم وقوع إصابات، فيما لم تطلب السفينة المساعدة واستمرت في طريقها.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قالت أمس الإثنين إنها تلقت بلاغا عن تعرض سفينة لأضرار جراء انفجارين، على بعد 91 ميلا بحريا جنوب شرقي عدن. وأضافت أنه لم تقع إصابات وأن السفينة تبحر نحو وجهتها التالية.
إلا أن القيادة المركزية الأمريكية نفذت في الثامنة مساء الإثنين، ضربات قالت إنها «دفاع عن النفس» ضد صاروخين كروز مضادين للسفن، شكلا تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة.
وأكدت أنها تتخذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا وأمانًا للسفن التجارية والبحرية الأمريكية.
وكانت جماعة الحوثي قالت يوم الإثنين، على لسان أحد قيادييها، إنه على السفن الحصول على تصريح من هيئة الشؤون البحرية التي يسيطر عليها الحوثيون قبل دخول المياه اليمنية.
ويمتد نطاق المياه الإقليمية المتأثر بقرار الحوثيين إلى منتصف الطريق إلى مضيق باب المندب الذي يبلغ عرضه 20 كيلومترا، وهو المدخل للبحر الأحمر الذي تمر عبره نحو 15% من حركة الشحن العالمية ذهابا وإيابا من قناة السويس.
هجمات شبه يومية
وتشن الجماعة اليمنية هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على السفن التجارية الدولية في خليج عدن منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتقول إنها تفعل ذلك تضامنا مع الفلسطينيين في مواجهة الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأجبرت الهجمات شبه اليومية الشركات على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول أفريقيا، كما أذكت المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحركة حماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط. وردا على تلك الهجمات، قصفت الولايات المتحدة وبريطانيا أهدافا للحوثيين.
وفي الأوقات العادية، تبحر أكثر من ربع شحنات الحاويات العالمية - بما في ذلك الملابس والأجهزة وقطع غيار السيارات والمواد الكيميائية والمنتجات الزراعية مثل القهوة - عبر قناة السويس.
وقال وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت غيتس إن هناك «سببا وجيها للشك» في أن الحوثيين المتحالفين مع إيران سيوقفون هجماتهم على السفن إذا أدى اتفاق لوقف إطلاق النار إلى توقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
غيتس أضاف في مؤتمر خاص بقطاع شحن الحاويات في لونج بيتش بولاية كاليفورنيا: «قد يقررون أنهم معجبون بفكرة التحكم في حجم الشحن الذي يمر عبر البحر الأحمر، وسيستمرون في ذلك لفترة غير محددة من الزمن».