ترهيب واعتقالات.. الحوثي يقمع أهالي الحديدة
زجت مليشيات الحوثي بعشرات المدنيين في الحديدة لمعتقلاتها وذلك إثر مطالبتهم بخدمة الكهرباء لتخفيف وطأة حرارة فصل الصيف.
وداهمت مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا ضمن حملة انتقامية تستهدف ترهيب وقمع السكان ،عددا من الأحياء السكنية في مدينة الحديدة المشمولة بسلام أممي هش بموجب اتفاق ستوكهولم قبل أن تعتقل العشرات بشكل جماعي.
وكان ناشطون قبل أيام أطلقوا حملة إلكترونية واسعة تنديدا بقطع الكهرباء في ظل جحيم الصيف وارتفاع الحرارة لأكثر من 40 درجة، متهمين قيادات مليشيات الحوثي بالفساد وسرقة الأموال المخصصة للقطاع الحيوي.
وقالت مصادر محلية وحقوقية يمنية لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي نفذت على مدى اليومين الماضيين حملة اعتقالات جماعية بعد مداهمتها لمنازل في أحياء "الشحارية" و "الدهمية" و"المطراق" و"حارة اليمن" و "الحوك" وحي "غليل" و"موسى و"حارة الشام".
وبررت مليشيات الحوثي حملة اعتقالاتها باستعادة "الفاقد من الطاقة"، إثر الربط العشوائي وهو ما اعتبرته المصادر مجرد غطاء للانقلابيين لترهيب جماعي للسكان.
وبحسب المصادر فإن عناصر مسلحة لما يسمى بجهاز "الأمن الوقائي" التابع للحوثيين مدعومين بدوريات عسكرية اعتقلوا العشرات وتم زجهم في سجون الأمن السياسي وأقسام الشرطة وما يسمى البحث الجنائي.
في الصدد، أجبرت الحملة الشعبية للمطالبة بالكهرباء في الحديدة، المليشيات على تغيير ما يسمى وزير الكهرباء والطاقة في حكومة الانقلاب غير المعترف بها.
وأطاحت مليشيات الحوثي أحمد العليي واستبداله بالقيادي محمد أحمد البخيتي، إلا أن ناشطاء في مناطق سيطرتها والحديدة، اعتبروا ذلك تغيرات استهدفت تخفيف حدة النقمة الشعبية المتصاعدة ضد الانقلاب.
واتهموا القيادي الحوثي عبد الغني المداني الذي يوصف بـ"ذراع زعيم مليشيات الحوثي" في قطاع الكهرباء بأنه "كبير الفاسدين الناهبين لما يسمى صندوق دعم كهرباء الحديدة ومن يدير شركات التواليد الخاصة ويفرض تسعيرة هي الأغلى في العالم"، وفق قولهم.
وكان نشطاء يمنيون نشروا أرقام للنهب الحوثي المنظم من موانئ الحديدة قبل وبعد الهدنة بغطاء دعم الخدمات في المحافظة الساحلية إلى جانب صراع قادة المليشيات على الإتاوات من الكهرباء الخاصة والحكومية.