ألغام الحوثي تصطاد المدنيين بالحديدة.. فاجعة جديدة
فُجعت عائلة يمنية، السبت، بعد عثورها على اثنين من ذويها جثتين هامدتين قتلا بانفجار لغم حوثي جنوبي محافظة الحديدة.
فاجعة جديدة تلخص آسى اليمنيين إثر مصائد ألغام مليشيات الحوثي التي تتخطف أرواح المدنيين يوميا لتصبح البلد مفخخة بأكبر حقل ألغام منذ الحرب العالمية الثانية.
وبحسب بيان لقوات المقاومة اليمنية، وتلقته "العين الإخبارية"، فإن أهالي بلدة "الشعبة" في ضواحي مديرية حيس في الريف الجنوبي للحديدة عثروا على الطفل عبدالله علي معافا (16 عاما) وقريبه الثلاثيني أحمد محمد معافا، جثتين ممزقتين.
ونقل البيان عن عائلة معافا، أن الطفل وقريبه كانا عائدين مساء الجمعة إلى بيتهما على متن دراجة نارية عندما انفجر بهما لغم من مخلفات مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا في خط فرعي قرب مسقط رأسهما.
وتعد حيس أحد مديريات الساحل الغربي المصنفة بأعلى المناطق اليمنية المنكوبة بحقول وشبكات ألغام المليشيات الحوثية التابعة لإيران، وسط جهود مكثفة من قبل القوات المشتركة بدعم من التحالف لتطهيرها.
ورغم سريان هدنة الأمم المتحدة الإنسانية التي تنتهي في 2 يونيو/ حزيران المقبل، إلا أن ألغام مليشيات الحوثي بما فيه الألغام الأرضية المضادة للأفراد التي يرقى استخدامها إلى جرائم الحرب استمرت في حصد أرواح اليمنيين.
ووفقا لمشروع رصد الأثر المدني في الأمم المتحدة، فأن الألغام الأرضية للحوثيين تسببت في وقوع نحو 9 آلاف ضحية في صفوف المدنيين منذ بداية الانقلاب أواخر 2014، فضلا عن 284 ضحية في 2020، من بينهم 55 طفلا.
ومنذ بداية 2021، وحتى مطلع أبريل 2022، وثق المرصد اليمني للألغام، وهو منظمة حقوقية معنية برصد ضحايا الألغام، مقتل وإصابة 363 مدنيا بينهم نساء وأطفال إثر الألغام الأرضية والعبوات الناسفة للمليشيات الحوثية.