درس «قاس».. «العمالقة» تحطم أحلام الحوثي على أبواب لحج اليمنية
درس «قاس» وجهته قوات العمالقة الجنوبية لمليشيات الحوثي، على أسوار وأبواب محافظة لحج اليمنية، بـ«نسف» أحلامها في التقدم الميداني.
وكانت مليشيات الحوثي شنت هجومًا مباغتًا على وحدات للقوات الجنوبية وتوغلت في أولى بلدات مديرية المسيمير في محافظة لحج على حدود محافظة تعز، مما أدى إلى نزوح عديد الأسر من منازلها من قرى شوكان والقرين وعهامه، نحو المناطق المحررة.
كما هجّرت مليشيات الحوثي بالقوة، عديد العائلات من مساكنها، وحولت المنازل إلى دروع بشرية، وشيدت متارس دفاعية لعناصرها وسط القرى السكنية، في أحدث جرائم الحرب التي ترتكبها هذه الجماعة.
وردا على هذه الجرائم، تدخلت قوات العمالقة إلى جانب وحدات للمقاومة الجنوبية ونجحت، الأحد، في طرد مليشيات الحوثي من القرى والجبال والتلال على حدود المحافظتين الواقعتين في جنوب اليمن.
تطور قال عنه مصدر محلي مسؤول لـ«العين الإخبارية»، إن «قوات العمالقة ووحدات من المقاومة الجنوبية نجحت في دحر مليشيات الحوثي من بلدة شوكان في مديرية ماوية شرقي تعز، والتي اتخذتها المليشيات قبل يومين منصة للهجوم على مديرية المسيمير في لحج».
وأوضح المصدر أن «تقدم العمالقة جاء بمثابة درس قاس لمليشيات الحوثي اجتياح بلدة عهامة في المسيمير، وزرع ونشر ألغام وعبوات ناسفة امتداد المناطق الحدودية بين لحج وتعز».
وأشار إلى أن «هجوم الحوثي المفاجئ دفع العمالقة لاستقدام تعزيزات وردع التوغل الحوثي في أولى بلدات المسيمير، كما نجحت في السيطرة على مرتفعات وتلال جبلية في شوكان وعدة قرى، منها قرية الأديب في ماوية المجاورة».
وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى وأسرى من الطرفين، فيما لا زالت الاشتباكات على أشدها، وفقا لذات المصدر.
تأتي مواجهات لحج التي تعد «جس نبض» من قبل المليشيات عقب سلسلة هجمات ظلت نشطة مؤخرا امتداد جبهات الضالع وصعدة وحجة والساحل الغربي، في وضع «يعيد الأوضاع إلى المربع صفر»، وفقا لمراقبين.
وكان زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي توعد مؤخرا بـ«مفاجآت في البر» على غرر «البحر»، في خطوة فسرها مراقبون بأنه توجيه لقياداته الميدانية بتفجير الحرب مجددا وتصعيد الأعمال العدائية في الجبهات الداخلية.