الحصار الحوثي يقطع أوصال اليمنيين.. ويحصد أرواحهم
ساهم إغلاق مليشيات الحوثي للطرقات بين المحافظات اليمنية في زيادة حوادث السير بشكل غير مسبوق مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا شهرياً.
ويغلق الحوثيون أكثر من 20 طريقاً رئيسياً في 7 محافظات منها حجة والحديدة والضالع والبيضاء ومأرب والجوف، ما أجبر المواطنين على عبور طرق بديلة غير معبّدة محفوفة بالمخاطر لا سيما محافظة تعز المحاصرة.
وإلى جانب قطع وإغلاق الطرق، يقف عدم تأهيل المسارات المرورية بسبب الحرب الحوثية القائمة سبباً آخر خلف زيادة الحوادث في جنوب وشمال البلاد، وهو ما جعل حياة ملايين اليمنيين عرضة لخطر الموت.
وارتفعت خلال الفترة الأخيرة الحوادث في عدد من المناطق اليمنية وخصوصاً تعز وحجة والضالع خلافاً للحوادث المرورية بعد قطع الطرقات إثر الحرب الحوثية منذ العام أواخر 2014.
مايو الدامي
وحصلت "العين الإخبارية" على إحصائية تكشف عن سقوط نحو 200 قتيل ومصاب في جنوب اليمن وبعض المحافظات الشمالية خلال شهر مايو/أيار الماضي فقط وذلك رغم تكتم مليشيات الحوثي الشديد عن أرقام الضحايا.
في المناطق المحررة، سجلت وزارة الداخلية في الحكومة المعترف بها دولياً في تقرير حديث لها 378 حادثاً مرورياً خلال مايو الماضي.
ورغم أن تلك الحوادث تنوعت بين حوادث تصادم ودهس وانقلاب وارتطام وسقوط بسبب السرعة الزائدة حد وصف التقرير إلا أن سبب قطع الطرقات وتهالك الطرقات إثر الحرب يعد العامل الأبرز الذي وقف خلف زيادة الحوادث، وفق مراقبين.
الحوثي يتكتم
في شمال اليمن وتحديداً المحافظات غير المحررة، تكتمت مليشيات الحوثي عن إعلان أرقام ضحايا حوادث الطرق بسبب قطعها للممرات الإنسانية في 7 محافظات.
وبحسب إحصائية أعدتها "العين الإخبارية"، فإن حوادث الطرق أسفرت عن مقتل وإصابة 77 شخصاً بينهم 11 وفاة خلال حوادث متفرقة في شهر مايو الماضي في 4 محافظات فقط من 12 محافظة تخضع للمليشيات.
وباستثناء معقل الانقلاب صعدة الذي شهد 33 حادثا، فإن مليشيات الحوثي رفضت الإعلان عن حوادث السير والطرقات في بقية المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
وكان حوادث صعدة أسفرت عن مقتل 5 أشخاص، وإصابة 41 آخرين وذلك بسبب تهالك الطرقات وعدم صيانتها من قبل مليشيات الحوثي رغم أنها تجني ملايين الدولارات شهريا بسبب منافذ الجبايات بين المحافظات.
وتغلق مليشيات الحوثي الإرهابية الطرق الرئيسية بين شمال اليمن وجنوبه فيما تفرض حصارا مميتا على مدينة تعز عبر سد ممراتها الإنسانية وترفض فتح أي معابر للمدنيين.