اليمن.. الحوثيون يحتجزون أدوية "الكوليرا" في الحديدة
مليشيا الحوثي تحتجز شحنة أدوية لعلاج الكوليرا في ميناء الحديدة غربي اليمن.
أعلنت مصادر محلية يمنية، الأحد، احتجاز مليشيا الحوثي الانقلابية حاويات في ميناء الحديدة، غربي اليمن، محملة بالأدوية الخاصة بعلاج وباء الكوليرا المتفشي في 21 محافظة يمنية.
- اليمن.. الحوثيون يبيعون علاج الكوليرا في السوق السوداء
- ارتفاع ضحايا الكوليرا في اليمن إلى 1847 حالة وفاة
وقالت المصادر إن هناك شحنة أدوية مخصصة لعلاج مرضى الكوليرا محتجزة من قبل مدير الجمارك في ميناء الحديدة، المُعين من قبل الحوثيين عبدالرحمن النشاد، لليوم الرابع على التوالي، ويطالب بمبالغ مالية كبيرة مقابل الإفراج عنها، حسب صحيفة "عكاظ" السعودية.
وأضافت أن الشحنة مُقدمة من القطاعات التجارية الخاصة في اليمن كمساعدة لدعم الحملة الوطنية لمكافحة الكوليرا.
وأشارت المصادر إلى أن مليشيا الحوثي تسعى إلى إلزام المنظمات الدولية التي تدخل مساعداتها الإنسانية عبر ميناء الحديدة إلى دفع رسوم جمركية على المساعدات الإغاثية.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، السبت، أن عدد ضحايا الكوليرا في اليمن ارتفع إلى 1847 حالة وفاة، منذ انتشار المرض في 27 إبريل/نيسان الماضي.
وأضافت المنظمة، في تقرير لها، أنها سجلت 1847 حالة وفاة جراء الكوليرا والإسهالات الحادة بزيادة 10 حالات عن الأرقام المعلنة الجمعة الماضي، الأمر الذي يشكل تباطؤا في الوفيات مقارنة بالأسابيع الماضية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن وزير الإدارة المحلية اليمني عبدالرقيب فتح، بدء الحوثيين في بيع الأدوية المخصصة لعلاج الكوليرا، والمتاجرة بها في السوق السوداء في عدد من محافظات اليمن.
وأشار إلى أن الخطوة التي أقدم عليها الحوثيون هي بمثابة إنذار لجميع الجهات اليمنية الحكومية، لضرورة المتابعة والرقابة الشديدة على قطاع الصحة وجميع الصيدليات والمستشفيات الخاضعة تحت سيطرة مليشيات الحوثيين.
ورصدت اللجنة العليا للإغاثة وهي جهة حكومية، عملية المتاجرة وبيع دواء الكوليرا في عدد من محافظات يمنية واقعة في يد الحوثيين، ليحرموا بهذا الفعل عددًا كبيرًا من المستحقين من الحصول على الدواء للعلاج من وباء الكوليرا.
ويشهد اليمن، منذ عام 2014، حربًا بين الجيش اليمني من جهة وجماعة الحوثي الإرهابية والقوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح من جهة أخرى، ما تسبب في تدهور الأوضاع المعيشية خاصة في مناطق سيطرة الانقلابيين.