أسهم أوروبا تهزم أسوأ جلساتها وتقفز صوب مستويات قياسية
تحركت الأسهم الأوروبية صوب مستويات قياسية مرتفعة، في جلسة الخميس، عقب يومين من أسوأ جلساتها، بفضل نتائج الشركات القوية.
وساهم في دفع أسعار الأسهم للصعود، إبقاء البنك المركزي الأوروبي على سياسته دون تغيير، وتحسن ثقة المستهلكين في الاتحاد الأوروبي خلال الشهر الجاري.
مكاسب لليوم الثاني
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7%، مواصلا مكاسبه لليوم الثاني، بعد أن شهدت الأسواق الأوروبية يوم الثلاثاء أسوأ جلساتها للعام 2021 بفعل المخاوف من موجة جديدة من إصابات "كوفيد-19".
وحسب رويترز، صعد سهم "نستله" ذو الثقل نحو 3% بعد إعلان الشركة عن أقوى نمو ربع سنوي للمبيعات في 10 سنوات، وارتفعت كذلك أسهم مجموعة "ساب" للبرمجيات، و"بيرنو ريكار" الفرنسية للخمور بعد إعلان النتائج.
لكن سهم بنك "كريدي سويس" تراجع بنسبة 2.1%، بعد تأثر نتائجه بانهيار صندوق الاستثمار الأمريكي "أركيجوس"، ليتكبد خسارة فصلية قبل الضرائب بلغت 757 مليون فرنك سويسري.
وقرر المركزي الأوروبي، إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعا على نطاق واسع مما قد يمهد لمواجهة في اجتماع يعقد في 10 يونيو/ حزيران المقبل، عندما سيتعين على صناع السياسات البت إن كانوا سيكبحون مشتريات السندات، حتى لو أدى ذلك إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض.
وقال كارستن برزيسكي، مدير تحليلات الاقتصاد الكلي في "آي.إن.جي" : "إذا تحققت التوقعات الأكثر تفاؤلا بخصوص توزيع اللقاحات... فإن الطبعة القادمة من توقعات الخبراء (في يونيو/حزيران) قد تنطوي على رفع لتقديرات النمو وتأكيد للتعافي الاقتصادي في النصف الثاني من العام".
تحسن ثقة المستهلكين للشهر الثالث
وأظهر تقرير اقتصادي نشر، الخميس، استمرار تحسن ثقة المستهلكين في منطقة اليورو خلال أبريل/نيسان الجاري، للشهر الثالث على التوالي، لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال أكثر من العام، رغم وجود حالات إغلاق جزئية بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد في العديد من دول المنطقة.
وذكرت المفوضية الأوروبية، أن مؤشر ثقة المستهلكين في الاتحاد الأوروبي ككل الذي يضم 27 دولة بلغ خلال الشهر الجاري سالب 9 نقاط مقابل سالب 12.1 نقطة خلال الشهر الماضي.
وأضافت المفوضية، أن مؤشر ثقة المستهلكين في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي سجل خلال الشهر الجاري، سالب 8.1 نقطة، مقابل سالب 10.8 نقطة خلال مارس/آذار الماضي وفقا للنتائج الأولية للمسح.
وكان المحللون يتوقعون استقرار المؤشر عند مستواه في الشهر الماضي.
في الوقت نفسه، ارتفع المؤشر خلال الشهر الجاري، إلى أعلى مستوى له منذ فبراير/شباط 2020 عندما سجل 6.4 نقطة، قبل تفشي جائحة فيروس كورونا.
يذكر أن بيانات المؤشرين تعتمد على مسح أجري منذ أول أبريل/ نيسان، حتى اليوم.
aXA6IDMuMTQ0LjkyLjE2NSA= جزيرة ام اند امز