حمام السباحة "بيت الجراثيم المخفية".. 7 نصائح للوقاية من الأمراض
يحل فصل الصيف حاملاً هداياه المميزة المنتظرة بأجواء ساحرة في عطلات السفر إلى الشواطئ والذهاب إلى المسابح القريبة.
ولا توجد وسيلة أفضل للهروب من حرارة الصيف من قضاء عطلة صيفية، حيث الاستمتاع بالخدمات الفندقية والسباحة الممتعة في حمامات السباحة المنعشة.
لكن رغم متعة السباحة في المسابح المختلفة، قد يتعرّض البعض للإصابة بالأمراض نتيجة الجراثيم التي تأتي من حمامات السباحة في الصيف.
وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، يمرض عدد من الأمريكيين سنوياً بسبب الجراثيم التي يتعرضون لها أثناء السباحة.
وقالت ميشيل هلافسا، رئيسة برنامج السباحة الصحية في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (C.D.C): "تقارير المراكز ترصد ما بين 20 إلى 60 تفشياً للأمراض المعدية المتعلقة بالسباحة كل عام، وهذا لا يبدو كثيراً، لكن هذه الأرقام تمثل جزءاً بسيطاً مما يحدث بالفعل بها".
وأضافت: "نفتقد الكثير من الفاشيات، لأن الأشخاص الذين يمرضون بعد السباحة لا يذهبون إلى الطبيب في كثير من الأحيان، بالإضافة إلى عدم إبلاغ السلطات الصحية المحلية بمرضهم".
ورغم العدد غير الكبير من الإصابات بالأمراض الناتجة عن السباحة، فإنه لا بد من توخي الحذر عند الذهاب لحمام السباحة المرة المقبلة.
وأفادت "نيويورك تايمز" بأن من بين حالات التفشي المعروفة التي تسببها الجراثيم في حمامات السباحة وأحواض المياه الساخنة والمتنزهات المائية في الولايات المتحدة بين عامي 2015 و2019، تم إرجاع ثلثها إلى الفنادق والموتيلات (نزل أو فندق صغير أو استراحة عادة يكون على الطرق السريعة).
وعنها قالت "هلافسا": "المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها ليست متأكدة من سبب كون حمامات السباحة بالفنادق والمنتجعات محملة بالجراثيم، ولكن إحدى النظريات هي أن الشخص المسؤول عن الحفاظ على جودة المياه في الفندق، في بعض الأحيان لا يقوم بالتنظيف الدوري لحمامات السباحة".
ووجد الباحثون عندما أجروا عمليات تفتيش روتينية لآلاف حمامات السباحة وأحواض الاستحمام الساخنة في الولايات المتحدة كجزء من دراسة عام 2016، أن 9.2% من حمامات السباحة، و19.2% من أحواض المياه الساخنة، انتهكت متطلبات التطهير، على سبيل المثال، لعدم وجود ما يكفي من الكلور فيها.
وكانت العديد من مستويات الأس الهيدروجيني (مؤشر لحموضة الماء أو قلويته) في أحواض السباحة أيضا عند مستويات لا تفي بالإرشادات الموصي بها، وهو أمر مقلق لأن الأس الهيدروجيني يؤثر على مدى جودة تعقيم الكلور.
وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأنه يجب أن يكون الرقم الهيدروجيني للماء بين 7.2 و7.8.
ويمكن شراء مجموعات اختبار الكلور ودرجة الحموضة أو الشرائط الخاصة بها من متاجر مستلزمات الأجهزة وحمامات السباحة أو عبر الإنترنت.
وقالت الدكتورة ماريروز تريميير، طبيبة طب الأسرة في كلية الطب بجامعة جنوب ألاباما الأمريكية، والتي شاركت مؤخرا في كتابة ورقة بحثية حول الأمراض المرتبطة بالسباحة، إنه حتى عندما تحتوي حمامات السباحة على كمية كافية من الكلور، فإن المادة الكيميائية لا تقتل الجراثيم على الفور، إذ يمكن لبعض الميكروبات أن تبقى في المياه المحتوية على الكلور لفترة طويلة.
وأوضحت "هلافسا" إن طفيلي Cryptosporidium، الذي كان مسؤولا عن ما يقرب من نصف حالات تفشي جميع الأمراض المعدية الحديثة المرتبطة بحمام السباحة بين عامي 2015 و2019 ويسبب الإسهال والحمى والتعب، يمكن أن يعيش في المياه المحتوية على الكلور لأكثر من أسبوع.
ويمكن أن تكون فيروسات نوروفيروس، التي تعد سببا شائعا لبكتيريا المعدة، مقاومة للكلور، مثلها مثل الطفيليات الصغيرة المسببة للإسهال والمعروفة باسم الجيارديا Giardia.
وقالت "هلافسا" إن أحواض المياه الساخنة يمكن أن تكون محملة بالجراثيم لعدة أسباب، منها، تحلل الكلور بسرعة خاصة في الماء الساخن.
وأيضا، تنمو بكتيريا معينة في الماء الساخن، مثل الليجيونيلا، التي تسبب مرض Legionnaires الشبيه بالالتهاب الرئوي، والذي تسبب مؤخرا في وفاة شخصين في تفشي المرض في برونكس.
وقال الدكتور ألين بيركنز، طبيب الأسرة بجامعة جنوب ألاباما الأمريكية، إن الجرثومة الأخرى التي غالبا ما توجد في أحواض المياه الساخنة هي Pseudomonas، وهي بكتيريا تسبب طفحا جلديا في الجسم.
وأضاف أن هذا الطفح الجلدي، الذي يظهر على الجسم على شكل نتوءات حمراء متناثرة، ويظهر عادة بعد 48 ساعة من نزول حوض الاستحمام الساخن وسيكون أسوأ على مناطق الجلد التي تغطيها ملابس السباحة، لأنها تحبس البكتيريا بالقرب من بشرتك.
وثبت أن هذه البكتيريا مقاومة بشكل متزايد للكلور أيضا، ولكن لحسن الحظ، يمكن علاج معظم هذه الالتهابات عند استشارة الطبيب.
ونصح الخبراء أنه في حالة وجود جرح مفتوح - حتى وإن كان مجرد خدش - فمن الأفضل أيضا تجنب السباحة، خاصة في المياه المالحة، أو على الأقل، لا بد من تغطية الجروح بضمادة مقاومة للماء وذلك لأن بكتيريا Vibrio يمكن أن تدخل الجسم من خلال الجروح الطفيفة وتسبب التهابات خطيرة ولكنها نادرة.
وقدّم موقع "healthline" الطبي، مجموعة من النصائح لحماية نفسك من جراثيم حمامات السباحة.
1- من النصائح المهمة لتجنب الإصابة بالأمراض الناتجة عن جراثيم وميكروبات حمامات السباحة، هي غسل الجسم لمدة دقيقة واحدة قبل نزل المسبح، وذلك لإزالة العديد من الجراثيم والقاذورات التي نريد تجنب نقلها إلى حمام السباحة.
2- بعد الاستمتاع بالسباحة، ينصح بالاستحمام بالصابون، للمساعدة على التخلص من أي شيء على الجلد من حمام السباحة المتسخ.
3- هناك مفاهيم خاطئة شائعة بأن الكلور سوف يطهر حمام السباحة ومن هنا يتبول بعض الأشخاص وخاصة الأطفال به، لكن في الواقع، هذا الاعتقاد خاطئ، ولا يمتلك الكلور هذه القدرة الكبيرة لمكافحة هذا النوع من الجراثيم الناتجة عن البتول.
4- ينصح بأخذ الأطفال إلى المرحاض من وقت لآخر أثناء فترة قضاء اليوم في حمام السباحة، وذلك، لتجنب التبول فيه ومن ثم انتشار البكتيريا والجراثيم به.
5- تتضمن النظافة الجيّدة لحمام السباحة أيضا غسل اليدين بشكل صحيح بعد استخدام المرحاض.
6- لا بد من تجنب ابتلاع مياه حمام السباحة.
7- شدد الخبراء على تعليم الأطفال أيضاً أن مياه حمام السباحة غير صالحة للشرب وأن عليهم إغلاق أفواههم وسد أنوفهم عند النزول تحت الماء.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjIuNzMg جزيرة ام اند امز