صحيفة عالمية: نجاحات COP28 أنصفت سلطان الجابر ضد انتقادات الإعلام الغربي
نشرت إحدى أبرز نشرات الأخبار العالمية تقريرًا تعترف فيه صراحة بظلم الانتقادات التي وجهت إلى مؤتمر COP28 والدكتور سلطان بن أحمد الجابر رئيس مؤتمر الأطراف COP28 وروّجتها وسائل إعلام غربية.
قالت إنترناشيونال بيزنس تايمز -وهي نشرة إخبارية عالمية رقمية متنامية مقرها نيويورك-، إن الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، نجح في هزيمة التوقعات المسبقة والانتقادات الحادة التي وُجهت له وللمؤتمر الإماراتي التاريخي قبل انعقاده.
وذكرت النشرة، التي تقدم أخبار الأعمال الدولية لجمهور يزيد على 80 مليونًا في جميع أنحاء العالم، في أحدث تقرير لها، أن القمة التاريخية التي انعقدت في دبي هي الأنجح على الإطلاق في تاريخ مؤتمرات الأطراف.
الأحكام المسبقة الجائرة
قال التقرير، إنه في عالم مؤتمرات المناخ غالبا ما تشكل التوقعات السابقة للمؤتمرات رؤية قريبة مما سيحدث بالفعل، قبل وقت طويل من تكشف الأحداث.
لكن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، بدولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، تحدى هذه الافتراضات المحددة مسبقًا ونجح في هزيمتها، ما يمثل لحظة محورية في العمل المناخي تستحق التقدير والاحترام، على حد وصف التقرير.
ويشير إلى أن الدكتور سلطان بن أحمد الجابر واجه قبل بدء المؤتمر أفكارًا وتوقعات مسبقة بالجملة، وانتقادات غير عادلة بالمرة، من وسائل الإعلام الغربية، أبرزها وصفه بأنه "رجل النفط"، في إشارة إلى أنه لا يكترث بالعمل المناخي وأهدافه.
يرد التقرير على هذه الأفكار والانتقادات، التي وصفها نصًا بـ"الأحكام المسبقة الجائرة"، مؤكدًا أن الدكتور سلطان بن أحمد الجابر تعرض قبل الأوان لصور نمطية سلبية، مع تكهنات واتهامات باطلة، تلمح كذبًا بأنه ينوي استخدام المؤتمر المناخي الأهم والأضخم بالعالم لعقد صفقات نفطية.
ومع ذلك، وفق التقرير، عارض الدكتور سلطان بن أحمد الجابر هذه الروايات بشدة، ودعا منتقديه ومهاجميه إلى الحكم عليه من خلال أفعاله وليس من خلال افتراضاتهم المسبقة.
المؤتمر الأنجح
يقول التقرير، إنه على عكس التوقعات والشكوك المسبقة برز مؤتمر COP28 باعتباره المؤتمر الأكثر نجاحًا في تاريخ مؤتمر الأطراف التابع للأمم المتحدة.
ولأول مرة على الإطلاق، وافقت جميع الدول المشاركة البالغ عددها 198 دولة على التخفيض التدريجي لاستخدام الوقود الأحفوري، في لحظة فاصلة أدرك فيها العالم أن الأحفوريات هي السبب الجذري لأزمة المناخ، وهو إنجاز لم يتحقق خلال السنوات السبع والعشرين الماضية من اجتماعات مؤتمر الأطراف.
بينما يسرد التقرير بعد ذلك حجم الإنجازات التي تحققت في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) التاريخية، قائلًا إن الالتزامات التي تعهدت بها البلدان في قمة دبي تعني الكثير بالنسبة للعمل المناخي، فقد تعهدت 130 دولة بزيادة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، وهي خطوة هائلة نحو مستقبل مستدام.
علاوة على ذلك، قدمت الأطراف دعمًا ماليًا كبيرًا للعمل المناخي، بما في ذلك إنشاء صندوق استثمار أخضر بقيمة 30 مليار دولار من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، مع تخصيص جزء كبير منه لدعم الدول النامية.
نجاحات دبلوماسية وإنجازات منسية
وحول إدارة المفاوضات، يقول التقرير إن براعة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر الدبلوماسية كانت واضحة في سد الانقسامات القائمة منذ فترة طويلة، ولا سيما في الحصول على تأييد المملكة العربية السعودية للتحول بعيدا عن الوقود الأحفوري، لكن على الرغم من هذه الإنجازات الدبلوماسية الهائلة، ركزت التغطية الإعلامية الغربية بشكل غير متناسب على الإثارة، بدلاً من الاعتراف بالدور المحوري للدكتور سلطان بن أحمد الجابر في دفع الاتفاقات الحاسمة.
في نفس الوقت، يرى التقرير أن الانتقادات الموجهة إلى قيادة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر تتناقض بشكل صارخ مع التساهل الشديد مع الزعماء الغربيين. ويضرب مثالًا بغياب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن القمة، والذي لم يلق سوى الحد الأدنى من اللوم والنقد من قبل الإعلام الغربي، بجانب تجاهل مساهمة الولايات المتحدة الضئيلة في صندوق الخسائر والأضرار، مقارنة بنظيراتها الإماراتية والأوروبية.
فضلاً عن ذلك، تجاهلوا أيضًا الخطط التي تتبناها الدول الغربية لتوسيع إنتاج الوقود الأحفوري، في الوقت الذي تعاقب فيه الدول النامية على استهلاكها، ما يظهر معايير مزدوجة صارخة.
الاعتراف بالتقدم وعواقب الإنكار
يشير التقرير إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) وقيادة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر يجسدان نقطة تحول في العمل المناخي. وأنه على الرغم من التحيزات غير العادلة والتغطية الانتقائية، حققت القمة وقيادة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر إنجازات تاريخية، ما يبشر بإجماع عالمي على التحول بعيدا عن الوقود الأحفوري.
يدعو التقرير الجميع للاعتراف بهذه الإنجازات والنجاحات، لأنه أمر بالغ الأهمية في إلهام التفاؤل، وتعزيز التعاون الدولي، ودفع الإصلاحات المناخية الهادفة في جميع أنحاء العالم.
كما أنه يحذر من أن تجاهل الإنجازات يغذّي الانهزامية المناخية، فالانتصارات التي لا يروج لها بشكل كافٍ تعوق التقدم، من خلال الاستسلام المستمر لقصص الهلاك الحتمي، ما يعوق المشاركة العامة وانتقال الصناعة نحو مصادر الطاقة المتجددة.
ويختتم قائلًا إن إرث الدكتور سلطان بن أحمد الجابر في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) يحثنا على إعادة التفكير في الافتراضات، وتقدير التقدم، والاتحاد في السعي لتحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
aXA6IDE4LjIyNi4xNy4yNTEg
جزيرة ام اند امز