كيف يؤثر الفائز بنهائي يورو 2020 على محفظة أسهمك في البورصة؟
اليوم تتوجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة نحو ملعب ويمبلي في لندن لمشاهدة نهائي بطولة أمم أوروبا 2020 بين إيطاليا وإنجلترا.
وبينما تخوض إيطاليا البطولة بثقة كبيرة، فإنها تواجه إنجلترا التي ترفع شعار البطولة قادمة للمنزل بحثا عن أول لقب منذ 55 عاما، ووسط كل ذلك فإن هناك أمرا واحدا مؤكدا هو أن الفائز بالبطولة سيحدث موجات اقتصادية.
تشير البيانات التاريخية إلى أن الفائز ببطولة اليورو يؤثر على أسواق الأسهم، وهو ما يجعل مواجهه الليلة محل اهتمام المستثمرين لمعرفة تأثير النهائي على محافظهم الاستثمارية.
البورصات بعد نهائي أمم أوروبا
من بين بطولات اليورو الخمس الأخيرة، تفوق أداء بورصتي اليونان وإسبانيا الفائزتان ببطولات 2004 و2008 و20012 على مؤشر البورصات الأوروبية STOXX 600، وفق بيانات مجلة فورتشن الأمريكية.
وبنظرة على البيانات التاريخية، ارتفع سوق أثينا فوق المؤشر الأوروبي بنسبة 20٪ خلال الأشهر الست التي أعقبت فوز اليونان المفاجئ عام 2004.
يروي الفائزون بكأس العالم قصة مماثلة، إذ أظهر تقرير أعده بنك جولدمان ساكس في عام 2014 أن سوق أسهم كل فائز بكأس العالم منذ عام 1974، يسجل أداء أفضل من المتوسط العالمي، باستثناء بطولة 2002 عندما أعقب فوز البرازيل ركود عميق بسوق ساو باولو للأوراق المالية.
ارتفاع الأسهم لا يدوم
لكن هذا الارتفاع لا يدوم طويلا، إذ توصل تقرير جولدمان ساكس إلى أنه في حين تفوقت البورصة المحلية للفائز على السوق العالمي بنسبة 3.5٪ في الشهر الأول بعد النهائي، فإن الدعم يتلاشى بعد مرور ثلاث أشهر.
بل أن بورصات البلدان الفائزة بكأس العالم يكون أداءها أقل بمقدار 4% في المتوسط عن المتوسط العالم بحلول نهاية العام.
قد يفسر هذا ما حدث بعد فوز كل إنجلترا وإيطاليا بأخر مونديال في تاريخهما، حيث حدث بعد ذلك نتائج اقتصادية سيئة.
بعد فوز الطليان ببطولة كأس العالم عام 2006 على حساب فرنسا، انهار اقتصادها، وهي الفترة التي شهدت حدوث أزمات لمعظم الدول الأوروبية لاسيما مع اندلاع الأزمة المالية العالمية في 2008.
في حين أنه عقب حصول إنجلترا على البطولة العالمية الأولى والأخيرة وهي كأس العالم 1966، ذهبت البلاد إلى صندوق النقد الدولي بعد عام للحصول على المساعدة.
أما بالنسبة للوصيف ، فإن الاحتمالات تبدو أسوأ، إذ أشار جولدمان إلى أن سبع من أصل تسع بلدان خسرت نهائي كأس العالم، فإن بورصاتهم كانت دون المستوى خلال الشهر الأول بنسبة 1.4٪.
وبعد ثلاثة أشهر من المباراة، كانت أسواق الأسهم الوصيفة لا تزال متعثرة، وتسجل أداءا أقل بنسبة 5.6٪ أقل من الأسواق العالمية.
ماذا يحدث في ظل الوباء؟
ومع ذلك، في أوقات الوباء قد لا تكون النتيجة متوقعة كما كانت من قبل.
ففي صباح اليوم التالي لفوز إنجلترا على ألمانيا في بطولة أوروبا الحالية، انخفض مؤشر فوتسي 100 في بورصة لندن بنسبة 0.7٪.
في ذلك اليوم، لاحظ جيم ريد من دويتشه بنك كيف أن حركة الأسهم لم تمضي وفق الطريقة المعتادة.
وقال ريد في مذكرة للمستثمرين "لا أصدق ما حدث، ففي بداية مسيرتي المهنية كان أسواق الأسهم ترتفع بالبلدان التي تفوز بمباريات مهمة في البطولات الكبرى"
وأَضاف "كانت الحياة أبسط بكثير في ذلك الوقت."
ولكن على الجانب الآخر، فهناك قطاعات ستستفيد من نهائي البطولة بغض النظر عن هوية الفائز.
من المرجح أن أسهم قطاع الضيافة ستكون أفضل حالا في كلتا البلدين، وكذلك المطاعم والمقاهي والملاهي الليلية التي ستشهد ازدحاما.
وعلق وزير الخزانة البريطاني ريشي سوناك، بأن يتوقع ارتداد ثقة المستهلك بسبب البطولة.
بينما ذهبت Simona Caricasulo أستاذة اقتصاديات الأعمال في الرياضة في جامعة Luiss Guido Carli إلى حد القول "النصر الإيطالي سيعني زيادة بنسبة 0.7٪ في الناتج المحلي الإجمالي، بقيمة حوالي 12 مليار يورو".
aXA6IDE4LjE4OC4xMzIuNzEg جزيرة ام اند امز