قفزة كبيرة في "وول ستريت".. "الوظائف" تقود الأسهم

مستوى قياسي مرتفع سجله المؤشران ستاندرد أند بورز 500 وناسداك، عند الفتح، الجمعة، في بورصة وول ستريت، عقب تقرير شهري للوظائف الأمريكية.

وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 8.9 نقطة أو ما يعادل 0.03% إلى 34642.42 نقطة. فيما زاد المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 6.7 نقطة أو ما يعادل 0.15% إلى 4326.6 نقطة بينما ارتفع المؤشر ناسداك المجمع 60.6 نقطة أو ما يعادل 0.42% إلى 14582.983 نقطة. 

الوظائف الأمريكية

يأتي ذلك على خلفية تقرير التوظيف الصادر من وزارة العمل الأمريكية، والذي أشار إلى تسارع نمو الوظائف الأمريكية في شهر يونيو/حزيران الماضي، حيث رفعت الشركات، التي تسعى جاهدة لزيادة الإنتاج والخدمات في ظل طفرة في الطلب، الأجور وقدمت حوافز لاستقطاب الملايين من الأمريكيين المترددين في العودة مجددا إلى القوة العاملة.

• رد فعل "غير متوقع" من الأسهم الأمريكية على مؤشر اقتصادي "كارثي"
• الأسهم الأمريكية تتجاهل قفزة التضخم

وقال التقرير الذي تتم متابعته عن كثب اليوم الجمعة، إن الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأمريكية زادت 850 ألفا الشهر الماضي بعد أن ارتفعت 583 ألفا في مايو/أيار. وزاد معدل البطالة إلى 5.9% من 5.8% في مايو/أيار الماضي.

وأوضحت وزارة العمل أن معظم المكاسب التي تم تحقيقها خلال الشهر الماضي كانت في قطاعات الترفيه والضيافة والتعليم والبيع بالتجزئة والخدمات.

البطالة

ومعدل البطالة مُقدر بأقل من حقيقته بفعل أناس يصنفون أنفسهم خطأ بأنهم "يعملون لكنهم متغيبون عن العمل". وبلغت الوظائف المتاحة رقما قياسيا عند 9.3 مليون.

وبلغ عدد الأشخاص العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة في يونيو/حزيران، 9.5 مليون شخص، وفقًا للبيانات الصادرة يوم الجمعة.

وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم يتوقعون ارتفاع الوظائف بمقدار 700 ألف الشهر الماضي وانخفاض البطالة إلى 5.7%.

وزاد متوسط الأجر في الساعة 0.3% الشهر الماضي بعد أن ارتفع 0.4% في مايو/أيار وبذلك تصل الزيادة على أساس سنوي للأجور إلى 3.6% من 1.9% في مايو/أيار.

وتأثر النمو السنوي للأجور على نحو إيجابي بما يُطلق عليه تأثيرات الأساس عقب انخفاض كبير في يونيو/حزيران الماضي.

ويشير التقرير إلى أن الاقتصاد أنهى الربع الثاني في حالة من زخم النمو القوي، عقب أن باتت إعادة الفتح ممكنة بفضل التطعيم للوقاية من كوفيد-19. وتم تلقيح ما يزيد على 150 مليون شخص بالكامل مما أدى إلى رفع القيود ذات الصلة بالجائحة المفروضة على الشركات وإلزامية وضع الكمامات.

أصبحت ولاية هاواي الآن الولاية الأمريكية الوحيدة التي لم تفتح أبوابها بالكامل بعد. 

انتعاش طلبيات المصانع

سجلت الطلبيات الجديدة على السلع المصنعة في الولايات المتحدة انتعاشا كبيرا في مايو/أيار، فيما ظل إنفاق الشركات على المعدات قويا، على الرغم من الاختناقات في سلاسل الإمداد.

وقالت وزارة التجارة الأمريكية، الجمعة، إن طلبيات المصانع ارتفعت 1.7% في مايو/أيار بعد انخفاضها 0.1% في أبريل/نيسان.

وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا انتعاش طلبيات المصانع 1.6%.

وزادت الطلبيات 17.2% على أساس سنوي، ويمثل قطاع الصناعات التحويلية 11.9 بالمئة من الاقتصاد الأمريكي.