في عام 1923، تعرضت دولة اليابان لزلزال مدمر بقوة 7.9 درجة، وتسبب في مقتل حوالي 105 آلاف شخص، وهو أحد أكثر الزلازل عنفًا في القرن الماضي.
في ذلك الوقت، كانت العاصمة اليابانية مكونة في الغالب من مبانٍ خشبية، مما جعلها عرضة للدمار، وبعد تكرار هذه الزلازل أُعيد بناء طوكيو لتصبح مدينة ضخمة تهيمن عليها مبانٍ خرسانية مدعمة.
ويقول المعهد الوطني للبحوث حول علوم الأرض والتكيف مع الكوارث إن زلزال عام 1923 كان نقطة تحول، حيث أدى إلى ظهور مفهوم المباني المقاومة للزلازل في اليابان.
وفي عام 1924، تم وضع أول معايير بناء مقاومة للزلازل، والتي تطورت باستمرار مع مرور الوقت نتيجة لتكرار الزلازل، بمعايير بناء تُعدّ من الأكثر صرامة عالميًا.
وتم تعزيز ناطحات السحاب بآليات متطورة مضادة للاهتزاز، منها: وسائد مطاطية ضخمة تُوضع تحت الأساسات لعزلها عن حركة الأرض، وأجهزة امتصاص الصدمات، والتي توزع في الطوابق لتقليل تأثير الهزات، ورقاقيص ضخمة تزن مئات الأطنان وتُثبت في قمم المباني لتحقيق التوازن.