شهدت مدينة فيلانوفا إي لا غيلترو الساحلية جنوب برشلونة حادثًا كارثيًا جراء اندلاع حريق هائل في مستودع لتخزين مواد تنظيف أحواض السباحة، ما أدى إلى انبعاث سحابة كثيفة من غاز الكلور السام.
وتسبب الحريق في تلوث الهواء بغاز الكلور، الذي غطى مناطق واسعة على طول الساحل الكاتالوني، وفقًا لما أعلنته هيئة الإطفاء الإقليمية في كتالونيا.
استدعى الحادث اتخاذ السلطات الإسبانية إجراءات طارئة، حيث حثّ الدفاع المدني المواطنين في المناطق المتأثرة بعدم مغادرة منازلهم أو أماكن عملهم، مع تأكيد ضرورة إغلاق الأبواب والنوافذ لتقليل خطر التسمم بالغاز السام. وشملت التحذيرات مناطق تمتد من فيلانوفا إي لا غيلترو إلى قرية كالافل القريبة من طرّكونة.
وأكدت فرق الإطفاء أنها قامت بنشر وحدات عديدة للسيطرة على النيران ومحاصرتها، مشيرة إلى أنها تراقب عن كثب مستويات السُمية والتغيرات في الغازات المتصاعدة لضمان سلامة المواطنين. ورغم التلوث الكبير في الأجواء المحيطة، لم تُسجل الهيئة أي حالات وفاة أو إصابات حتى اللحظة.
إضافة إلى ذلك، اتخذت السلطات المحلية تدابير وقائية أخرى، حيث أُغلقت عدد من الطرق ومحطات القطارات لمنع المواطنين من الاقتراب من منطقة الخطر. وأشار مالك المستودع، خورخي فينياليس ألونسو، إلى أن الحريق قد يكون ناتجًا عن بطارية ليثيوم، موضحًا أن اشتعال الكلور أمر نادر ولكنه يشكل تحديًا كبيرًا من حيث السيطرة عليه بعد اندلاعه.
من جانبه، عبّر رئيس بلدية فيلانوفا، خوان لويس رويز لوبيز، عن أمله في أن تتراجع السحابة السامة تدريجيًا بالتزامن مع إخماد الحريق، مؤكدًا أن السلطات المحلية تستعد لرفع التدابير الوقائية في حال التأكد من زوال الخطر.