لا يخفى على الجميع ما تقوم به إيران في المنطقة من تدخلات في شؤون الدول وسياستها التوسعية في المنطقة كما رأيناه بالعراق الشقيق ودعمها للحشد الشعبي، وما نراه الآن على أرض اليمن الشقيق ودعمها للحوثيين، وعبثها وتحريضها الواضح بالبحرين الشقيقة ودعمها للأحزاب ا
لا يخفى على الجميع ما تقوم به إيران في المنطقة من تدخلات في شؤون الدول وسياستها التوسعية في المنطقة كما رأيناه بالعراق الشقيق ودعمها للحشد الشعبي، وما نراه الآن على أرض اليمن الشقيق ودعمها للحوثيين، وعبثها وتحريضها الواضح بالبحرين الشقيقة ودعمها للأحزاب الشيعية هناك، ودعمها لحزب الله في لبنان، وقيامها بتحريض الشعوب على دولهم، مستخدمة التحريض المذهبي والطائفي في تلك الدول؛ طمعاً في السيطرة عليها وتحقيقها لحلم توسعها؛ فطبيعة السياسة التوسعية الإيرانية في المنطقة هي السبب الرئيسي للتوتر وعدم الاستقرار في منطقتنا الخليجية خاصة والعربية بشكل عام.
لم تكتفِ إيران باحتلالها للجزر الإماراتية الثلاث "طنب الصغرى، وطنب الكبرى، وأبو موسى"، ولم تكترث بمطالبة دولة الإمارات بجزرها والتي قامت إيران باحتلالها دون وجه حق وبدون أي دليل يذكر للآن؛ حيث قام أعضاء بالشورى الإيراني مؤخراً بتكليف وزارة الخارجية الإيرانية بتحضير المستندات اللازمة للمطالبة بجزيرتي "آريانا" و"زاركوه" الإماراتيتين!
أيّ عقل وأيّ رأي وأيّ منطق وأيّ حوار تدعو له إيران وهي تقوم كما يقول المثل الشعبي بـ"زيادة الطين بلة"، وتقوم بإشعال فتيل النار في المنطقة؟ ليس هكذا تورد الإبل يا إيران!
ادعاءات ومزاعم إيران من خلال المطالبة غير المشروعة بجزر جديدة ليست من حقها أساساً، هي سياسة مراوغة وورقة ضعيفة جداً في الوقت الضائع والنفس الأخير لتعويض هزائمها على أرض اليمن الشقيق
فرغم التعنت الإيراني ونظام الملالي منذ عام 1971 حتى الآن بعدم استجابته لصوت العقل والحكمة ورجاحة العقل وحق الجوار الذي تبديه الإمارات لها، إلا أن دولة الإمارات لم تقابل نظام الملالي المحتل لأرضها إلا بسياسة حكيمة تهدف لاحتواء الأزمة سواء بالنداءات والدعوات للقيادة الإيرانية للتحلي بنوع من العدالة والاستجابة لمطلب الإمارات ورد الحق لأصحابه وحل الأزمة بالطرق السلمية الممكنة.
نعلم جيداً أن ادعاءات إيران ومزاعمها من خلال المطالبة غير المشروعة بجزر جديدة ليست من حقها أساساً؛ هي سياسة مراوغة وورقة ضعيفة جداً في الوقت الضائع والنفس الأخير لتعويض هزائمها على أرض اليمن الشقيق، وتركه ليعبث به نظام الملالي مثلما يشاء كما عبث في العراق، ولكن هيهات هيهات؛ فيدنا بيد سلمان الحزم بإذن الله، وبيد قوات التحالف التي تحالفت لرد الحق لأصحابه حتى يتحقق النصر وتعود الشرعية لأصحابها وتعود المنطقة آمنة مستقرة يسودها الأمن والأمان، ولتقطع يد الطامعين بالمنطقة وسياستهم التوسعية.
رسالة الإمارات واضحة للعالم أجمع.. هي رسالة محبة وسلام وتسامح ووئام واحترام للأديان.. وهي رسالة بدأنا بها وسنستمر بها بإذن الله من أجل أن يعيش الناس بأمان في وطننا وفِي كل وطن في العالم
فلا نزال ننادي يا إيران؛
إلى متى وأنتِ تهددين مصالح خليجنا؟!
إلى متى تمدين يديكِ لأراضٍ ليست لكِ؟!
إلى متى سياسة زرع الفتن بين الشعوب واستغلال الطائفية فيها؟!
إلى متى سيكون تناقضكِ بأفعالكِ غير المتزنة والداعية للفتن ودعوتك للدول بالحوار؟!
إلى متى وأنتِ تزجين بأبناء شعبكِ بالحروب لأراضٍ ليست بأرضكِ؟!
إلى متى رسائلكِ تكون ملغومة وغير واضحة لدول الجوار؟!
إلى متى وأنتِ تستعرضين قواكِ بين فترة وأخرى من أجل تهديد أمن واستقرار منطقتنا؟!
إلى متى؟! وإلى متى؟! وإلى متى؟!
رسالة الإمارات واضحة للعالم أجمع، هي رسالة محبة وسلام وتسامح ووئام واحترام للأديان، وهي رسالة بدأنا بها وسنستمر بها بإذن الله من أجل أن يعيش الناس بأمان في وطننا وفِي كل وطن في العالم.
وجهنا رسائلنا لإيران، ونتمنى أن نجد رداً يرضي الجميع منها وتكون مشغولة بنفسها وبشعبها بعيداً عن الحلم التوسعي في المنطقة؛ فقد اتضحت العيوب وبانت اللعوب يا إيران.
وأكرر في مقالي عنوان مقال سعادة يوسف العتيبة السفير الحالي لدولة الإمارات العربية المتحدة في الولايات المتحدة الأمريكية.. "دول الخليج مستعدة للتعايش السلمي إذا كانت إيران تريد ذلك".
فلا داعي لسياسة المماطلة والتمادي يا إيران، ولا حل غير الدعوة للسلام؛ فأمن الأوطان واستقرارها وراحة شعوبها أهم من احتلال أراضي الغير وزرع الفتن والتدخل في شؤونهم الداخلية، والذي يتسبب في دمار الأوطان وإراقة الدماء وتشتيت الشعوب.
ونترك القلم والمسطرة عندكم يا إيران لرسم طريق السلام.
والسلام خـتام.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة