تقرير.. كيف أسهم محمد صلاح في خسارة ليفربول لدوري 2014؟
كيف أسهم المصري محمد صلاح لاعب ليفربول، في إضاعة الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2014 على فريقه الحالي؟ شاهد التقرير
لا يمكن أن ينسى أحد الدور الذي قام به تشيلسي لإهدار فرصة التتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز على منافسه ليفربول في موسم 2013-2014، عندما كان المصري محمد صلاح أحد عناصر "البلوز".
جماهير ليفربول تخشى تكرار ذلك السيناريو الذي لا تزال تتذكر تفاصيله، ولكن هذه المرة سيكون صلاح ضمن صفوف "الريدز" أمام تشيلسي، الأحد، على ملعب أنفيلد، في الجولة الـ34 من "البريمييرليج".
ليفربول يعتلي صدارة الدوري الإنجليزي بـ82 نقطة، بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي الثاني بـ80 نقطة، ولكن الأخير لعب مباراة أقل، بينما يحتل تشيلسي المركز الرابع بـ66 نقطة.
حلم غائب
حلم جميل ظل يداعب جماهير ليفربول منذ عام 1990، باستعادة لقب الدوري الإنجليزي، بددته منافسات "البريمييرليج" التي فشل الفريق الأحمر في الفوز بلقبها منذ انطلاقها عام 1992.
ليفربول حاول مرارا وتكرارا العودة للمنافسة على الفوز باللقب على مدار السنوات الماضية، إلا أن كل محاولة كانت تتحطم كسابقتها على صخور المنافسين.
مانشستر يونايتد استغل فترة صيام ليفربول عن الفوز بـ"البريمييرليج"، ليرفع عدد ألقابه الـ7 إلى 20، بعدما توج بلقب 13 نسخة، بينما توقف عدد ألقاب "الريدز" عند 18، ليهبط إلى المركز الثاني في قائمة الأكثر تتويجا.
صدارة تقرب الحلم
ولكن في موسم 2013-2014، بدأت الأنظار تتجه نحو ملعب "أنفيلد"، وانتظر الجميع أن يكون ليفربول الفريق المتوج الجديد بلقب الدوري الإنجليزي، بعدما نجح في اعتلاء صدارة المسابقة طوال منافساتها.
ليفربول ظل منفردا بالصدارة حتى جاءت الجولة الـ36 من المسابقة، وكان عليه مواجهة تشيلسي الذي يسعى للعودة إلى المنافسة على اللقب رغم فارق النقاط.
"الريدز" كان يحتل الصدارة برصيد 80 نقطة، وبفارق 5 نقاط عن تشيلسي صاحب المركز الثالث، و3 نقاط عن مانشستر سيتي "الثاني"، الذي كان سيحل ضيفا على كريستال بالاس.
تعثر بألف
أن تكون قائدا لفريق بحجم ليفربول فهذا أمر صعب، وأن تكون قائدا أسطوريا مثل لاعب الوسط الإنجليزي السابق ستيفن جيرارد وتخطئ وأنت بهذا القدر أمر غير مقبول، أما أن تخطئ فتطيح بحلم جمهورك الغائب منذ 24 عاما فهذه هي الكارثة.
تعثر هو الأسوأ في تاريخ ليفريول، وبين الأسوأ في تاريخ المسابقة والدوريات الأوروبية بشكل عام، سقط فيه جيرارد في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول لمباراة تشيلسي، بعدما فشل في السيطرة على الكرة التي مررها له زميله مامادو ساكو.
السنغالي ديمبا با، مهاجم تشيلسي آنذاك، استغل تعثر جيرارد، وانطلق بالكرة كالسهم نحو مرمى سيمون مينيوليه الحارس البلجيكي لفريق ليفربول وقتها، ليودعها في شباكه معلنا انتهاء الشوط الأول بتقدم البلوز 1-0.
وفي الشوط الثاني، فشل ليفربول في العودة، حتى أنهى الجناح البرازيلي ويليان المباراة بشكل نهائي في الوقت بدل الضائع، عندما سجل الهدف الثاني، معلنا انتهاء سطوة ليفربول على صدارة "البريمييرليج".
دور بارز لمحمد صلاح
المباراة شهدت دورا بارزا للمصري صلاح، الذي شارك أساسيا في المباراة الرابعة على التوالي، والسادسة تواليا بشكل عام، رغم ابتعاده عن الأربع مباريات السابقة.
محمد صلاح ظهر عليه الحافز الكبير لإثبات ذاته في تلك المباراة، ومساعدة فريقه على العودة للمنافسة على اللقب، وهو ما ظهر في الحصول على بطاقة صفراء نادرة في الدقيقة الحادية والعشرين من عمر المباراة.
وعلى الرغم من أنه لعب لصالح تشيلسي موسما كاملا، إلا أن هذه البطاقة كانت هي الأولى والأخيرة التي حصل عليها صلاح مع الفريق اللندني قبل الرحيل عن صفوفه.
صلاح شارك في 60 دقيقة سدد خلالها تسديدة وحيدة على المرمى، كما قام بتمرير 20 كرة بدقة 65%، كما تدخل على الكرة مرتين واستخلصها في مثلهما وارتكب خطأ وحيدا.
السيتي ينهي آمال الريدز
بعد نهاية مباراة ليفربول وتشيلسي، حل مانشستر سيتي ضيفا على كريستال بالاس، على ملعب سيلهرست بارك، وهو يمتلك فرصة للقفز إلى صدارة "البريمييرليج" لأول مرة.
مانشستر سيتي استغل الفرصة بالشكل الأمثل، وسجل إيدين دجيكو ويايا توريه لاعبيه آنذاك، هدفا الفوز على كريستال بالاس بنتيجة 2-0.
الفوز رفع رصيد السيتي إلى النقطة 80، ليحتل صدارة جدول ترتيب "البريمييرليج" بفارق الأهداف عن وصيفه ليفربول، بينما بقي تشيلسي في المركز الثالث بـ78 نقطة.
وفي الجولة التالية انفرد السيتي بالصدارة بعدما حقق فوزا صعبا على إيفرتون 3-2، وسقط ليفربول في فخ التعادل مع كريستال بالاس 3-3، بينما تعادل تشيلسي أيضا مع نورويتش سيتي بدون أهداف.
وعلى الرغم من فوزه على نيوكاسل يونايتد بنتيجة 2-1 في المباراة الأخيرة بالدوري، إلا أن ليفربول فقد اللقب بعدما فاز السيتي على وست هام بنتيجة 2-0.
ودارت الأيام
هي الأيام كما شاهدتها دول، دارت الأيام بعد هذا الموسم الكارثي على ليفربول، ورحل عنه العديد من نجومه، وانتقل الأوروجواياني لويس سواريز إلى برشلونة الإسباني، وجناحه الإنجليزي رحيم سترلينج صوب مانشستر سيتي.
وفي المقابل/ رحل عن تشيلسي العديد من اللاعبين أيضا، أبرزهم صلاح الذي انتقل إلى فيورنتينا وروما الإيطاليين تباعا، قبل أن يحط الرحال مع ليفربول، منذ الصيف قبل الماضي.
صلاح هو النجم الأول لفريق ليفربول في الوقت الحالي، ويحمل على عاتقه آمال الجماهير العريضة لفريقه التي تعول عليه من أجل الفوز باللقب الغائب.
مانشستر سيتي الذي خطف اللقب من ليفربول في 2014، يبقى هو المهدد له أيضا في الموسم الجاري، ومن بين أبرز نجومه رحيم سترلينج نفسه.
صلاح حرم مع فريقه تشيلسي، رحيم سترلينج من الفوز بـ"البريمييرليج" مع ليفربول، ويخشى صلاح أن يعيد سترلينج إنتاج دوره في الموسم الجاري، قبل تكرار المواجهة نفسها بالمعالم ذاتها التي حدثت في الموسم المذكور.
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4yNDcg جزيرة ام اند امز