الإمارات.. منتدى الإدارة الحكومية يناقش الاستثمار في العنصر البشري
تحت شعار "بناء القدرات والجاهزية للمستقبل"، انطلقت فعاليات منتدى الإدارة الحكومية في نسخته الثالثة.
تحت شعار "بناء القدرات والجاهزية للمستقبل"، انطلقت، اليوم الثلاثاء، فعاليات منتدى الإدارة الحكومية في نسخته الثالثة، والذي ينظمه كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وتحت رعاية الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير الدولة الإماراتي لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، في فندق إنتركونتيننتال فستيفال سيتي في دبي.
يشارك في المنتدى نخبة من الخبراء والأكاديميين في مجال الإدارة الحكومية، الذين يتبادلون النقاش خلال جلسات حوارية وورش عمل، حول سبل تعزيز الاستثمار في العنصر البشري، مع تسليط الضوء على مهارات المستقبل التي يتطلبها سوق العمل.
"عالم اليوم يسير بخطى متسارعة نحو المستقبل، والاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الذات"، هذا ما أكده الدكتور أحمد بالهول الفلاسي ، خلال حديثه ضمن فعاليات افتتاح منتدى الإدارة الحكومية.
ولفت الفلاسي إلى أن قبول تحديات المستقبل تتعلق بركائز رئيسية، من أهمها أن الجاهزية للمستقبل قرار ينبع من داخل الإنسان، مشيرا إلى أن المهارات المتقدمة هي التي تستشرف المستقبل.
من جانبه، أكد الدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، خلال كلمته الافتتاحية بالمنتدى، أن حكومة المستقبل أصبحت تتطلب تغييرات عديدة، يأتي في مقدمتها التركيز على السياسات والشراكة مع القطاع الخاص، لافتا إلى أن ذلك سيتطلب على الجانب الآخر في متطلبات العمل ومهارات الموظفين.
وطرح المري عددا من الأفكار الإدارية الأساسية التي يجب أن يضعها الموظفون في الاعتبار، من بينها التعلم أثناء العمل التي يصل تأثيرها إلى 70% من نسبة التأثير الإيجابي على الموظف ورفع كفاءاته وخبراته، وهو ما سيسهم في تطوير مهاراته.
وشدد المري على أهمية التدريب المؤسسي، والاستمرار في التحسين المعرفي والأكاديمي والاتجاه نحو التدريب عن بعد، خاصة بعد ظهور مصطلح "التعلم الهاتفي" الذي قدم تسهيلات غير مسبوقة للتعلم عن بعد، داعيا كذلك للالتزام بأدلة العمل ولوائحه ليرسم خارطة العمل للموظفين.
بينما اعتبر الدكتور عبدالله محمد الكرم مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية، أن تحليل الواقع والتخطيط للمستقبل يعد أهم مقومات الجاهزية للمستقبل، مشيرا إلى أن الجانب الأكبر يقع على عاتق الأفراد أنفسهم من خلال تنمية مهاراتهم ومؤهلاتهم، وهو ما سيسهم في مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص للبناء وتحقيق الإنجازات.