"قمة الحكومات" بدبي تقود قطار البشرية في رحلة المستقبل
الكثير من الابتكارات والاختراعات أبهرت ضيوف القمة العالمية للحكومات، أبرزها سيارة جاكوار الكهربائية وعربات سكاي بود ذاتية القيادة.
تميزت القمة العالمية للحكومات 2019، التي أقيمت في الإمارات، بالكثير من الأفكار والمشاريع الجريئة في عالم النقل والتنقل، أبرزها وحدات النقل المعلقة، النظام الذي تدرس هيئة الطرق والمواصلات في دبي استخدامه مستقبلا، بالتعاون مع شركة "سكاي وي جرينتيك".
ويتميز هذا المشروع بشغله مساحة أرض أقل مرات عدة مقارنة بالأنظمة التقليدية ذات السعة نفسها، وكفاءة استخدام الطاقة، الذي يقل بمقدار 5 مرات عن المركبات الكهربائية، وأول طراز كهربائي بالكامل من سيارة جاجوار "آي -بيس"، التي أطلقت مؤخراً بأحد معارض السيارات العالمية، وتصل الإمارات قبل نهاية 2019.
مستقبل النقل
أحد أبرز العناوين في مجال التنقل يتعلق بالمبادئ الـ7 لمدن المستقبل التي وضعها الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وحدد هذا المبدأ المختص بالنقل معايير ما يجب أن يكون عليه التنقل في مدينة المستقبل، إذ حدد متوسط الوقت للتنقل داخل المدينة من مكان السكن إلى العمل الذي يجب ألا يتجاوز 60 دقيقة، حيث يسبب الازدحام وصعوبة التنقل انخفاض معدل السعادة، لذا فإن مدن المستقبل تركز على ابتكار مسارات جديدة في الجو وتحت الأرض، إلى جانب تحويل 5% من وسائل النقل من تقليدية إلى ذاتية القيادة ما يخفض الازدحام بنسبة 40%.
الثورة الصناعية الرابعة
البيئة والاستدامة
من إندونيسيا جاءت إلى ساحة "ابتكارات الحكومات الخلاقة" فكرة تستخدم النقل كمكافأة، إذ سمحت مدينة سورابايا لسكانها باستخدام الحافلات العامة مجاناً مقابل التزامهم بجمع العلب البلاستيكية بدلاً من إلقائها في النفايات.
وحققت التجربة نجاحاً كبيراً إذ أظهرت البيانات أن استخدام 5 علب بلاستيكية في رحلة مدتها ساعتين، أي ما يساوي جمع 7.5 طن من البلاستيك من الحافلة الواحدة شهرياً.
مشروع آخر عرض هو "النقل المستدام في كراتشي"، الذي طورته المدينة الباكستانية بهدف تعزيز ممارسات حماية البيئة، من خلال تحويل المخلفات الحيوانية إلى غاز عضوي يستخدم وقودا للحافلات، ما يسهم في تقليل الآثار السلبية لاستخدام الوقود على البيئة.
شوارع صديقة للمشاة
بما أن نصف سكان عالمنا أصبحوا من سكان المدن، ترى حكومات المستقبل ضرورة إشراك سكان المدن في تصميمها حتى تكون شوارعها وتقاطعاتها وميادينها بيئة صديقة للمشاة، تساعدهم على المشي بحرّية وأمان، بما يعزز صحتهم، ويخفض الفاتورة البيئية والصحية المترتبة على تلوث المدن الناجم عن المركبات والازدحام المرورية.
وتبنّت مدينة تيلبورج في هولندا هذا الفكر المتمركز حول المواطنين لتحسين السلامة على الطرق في المناطق المزدحمة باستخدام "تطبيق عبور المشاة".
ويوظّف التطبيق المبتكر تكنولوجيا الهواتف الذكية والنظام العالمي لتحديد المواقع "GPS" وأجهزة استشعار ذكية ترسل تعليميات لإشارات المرور على الشوارع والتقاطعات لمنح كبار السنّ وأصحاب الهمم وقتاً إضافياً لعبور الطريق.
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjI0NiA= جزيرة ام اند امز