نساء يقدن العالم إلى المستقبل في قمة الحكومات 2019
"العين الإخبارية" تلقي الضوء على نماذج نسائية ملهمة تشارك في القمة العالمية للحكومات في دبي.
حدث عالمي يستشرف مستقبل العالم ليصنع فارقاً في حياة أكثر من 7 مليارات شخص على مستوى العالم، يتمثل في فعاليات القمة العالمية للحكومات في نسختها الـ7 التي تعقد بمشاركة قادة الحكومات وصناع القرار والخبراء العالميين الذين التقوا من 140 دولة حول العالم ليشهدوا صناعة المستقبل.
نخبة تضم أكثر من 600 متحدث من الخبراء والمتخصصين يشاركون في نحو 200 جلسة حوارية على مدار الأيام التي تنعقد فيها القمة ليرسموا خريطة تستشرف مستقبل مشرق، وكان للعنصر النسائي النصيب الأكبر ذو التأثير ضمن المتحدثين في القمة، يأتي في مقدمة هذه الشخصيات النسائية البارزة والمؤثرة التي تتحدث ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات تحت عنوان "نساء يقدن الأمم إلى المستقبل".
في التقرير التالي تلقي "العين الإخبارية" الضوء على نماذج نسائية ملهمة.
سارة الأميري.. وزيرة الدولة الإماراتية للعلوم المتقدمة
سارة بنت يوسف الأميري، رائدة إماراتية في مجال العلوم وقائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" في مركز محمد بن راشد للفضاء، درست هندسة الحاسوب في الجامعة الأمريكية بالشارقة، وحصلت على درجة الماجستير في المجال نفسه.
تقلدت الأميري العديد من المناصب التي أكدت حين تولتها أنها تجمع بين الكفاءة والرؤية الثاقبة برغم صغر عمرها، إذ ترأست مجلس علماء الإمارات، كما شغلت منصب مديرة النظم الجوية المتقدمة في مركز محمد بن راشد للفضاء.
وكانت للأميري بصمة خاصة في إطلاق القمر الصناعي خليفة سات، إذ بدأت مسيرتها في مركز محمد بن راشد للفضاء كمهندسة في مشروعي القمر الصناعي دبي سات-1 ودبي سات-2، كما كانت ضمن الفريق الذي حدد برنامج تطوير القمر الصناعي خليفة سات.
هيلين كلارك.. رئيسة وزراء نيوزيلاندا
برزت قوة شخصيتها ورجاحة آرائها منذ نعومة أظافرها عندما كانت طفلة صغيرة في مزرعة أسرتها قبل أن تنتقل إلى مدينة أوكلاند في نيوزيلاندا التي حصلت منها على درجة البكالوريوس بمرتبة الشرف، ثم على درجة الدكتوراه بعد أن قدمت أطروحة تحت عنوان “التمثيل السياسي الريفي" عام 1974، إنها هيلين كلارك رئيسة الوزراء الـ37 في نيوزيلاندا.
عُرفت هيلين كلارك بدعمها لنضال الأفارقة ورفضها للتفرقة العنصرية، وعملت أستاذة في الجامعة نفسها التي تخرجت فيها، حتى تم انتخابها عضوا في البرلمان، ثم حصلت على جائزة السلام السنوية من مؤسسة السلام الدانماركية تكريما لإسهاماتها في الترويج للسلام ونزع السلاح.
تقلدت كلارك منصب وزيرة لأكثر من حقيبة وزارية من بينها وزارات: الدفاع والإسكان والعمل والصحة، لتشغل فيما بعد في عام 1989 منصب نائب رئيس الوزراء،، وقد استطاعت إثبات ذاتها داخل وخارج نيوزيلاندا؛ وهو ما دعم ترشحها فيما بعد لخلافة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لتثبت بذلك أن النساء يستطعن قيادة الأمم والعبور نحو المستقبل.
إيبسي كامبل بار.. أول نائبة لرئيس جمهورية كوستاريكا
خبيرة اقتصادية وسياسية من الدرجة الأولى، عملت في الفصيل التشريعي لحزب "عمل المواطنين"، واستطاعت إثبات ذاتها عن جدارة على الصعيد السياسي في بلادها، وهو ما أهّلها للترشح لمنصب نائبة رئيس جمهورية كوستاريكا، إنها "إيبسي كامبل بار".
بذلك تكون إيبسي أول سيدة تصل لهذا المنصب من المواطنين أصحاب البشرة السمراء في كوستاريكا، وهو ما يزيد من قوة تأثيرها على الواقع في بلادها، إضافة إلى سعيها المستمر إلى تقليص الفجوة في الأجور بين الجنسين.