هواوي تتوقع قفزة بـ"التريليونات" للاقتصاد الرقمي
رئيس مجلس إدارة هواوي بالتناوب يعتقد أن التوجه نحو العولمة يجب ألا يتراجع ولا نرجّح حدوث ذلك
توقع جو بينج، رئيس مجلس إدارة هواوي بالتناوب، أن يشهد الاقتصاد الرقمي العالمي نمواً يصل إلى 23 تريليون دولار بفضل البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات بحلول عام 2025.
وتابع في بيان الثلاثاء، حصلت "العين الإخبارية" علي نسخة منه : هذا النمو قائم على ضوء أهمية وحيوية الفرص التي يوفرها لباقي القطاعات والصناعات، والتي تفوق التحديات التي تواجهه.
وانطلقت الإثنين، فعاليات قمة هواوي العالمية لمحللي صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات في دورتها السابعة عشرة ونظمت عبر منصتين، إحداهما حضور شخصي في موقع المؤتمر وأخرى افتراضية عبر الإنترنت.
وتعتبر القمة التي تنظم على مدار 3 أيام أحد أهم الأحداث العالمية في مجالها، ويشارك فيها هذا العام أكثر من 2000 شخص من نخبة المحللين وقادة الرأي وممثلين وسائل الإعلام من مختلف أنحاء العالم.
وتناقش القمة واقع ومستقبل قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات و القيمة التي يشكلها على مستوى اقتصادات البلدان وتطوير المجتمعات البشرية ودفع عجلة تنمية وتطوير مختلف الصناعات والقطاعات.
وألقى جو بينج، رئيس مجلس إدارة هواوي بالتناوب، الكلمة الافتتاحية للقمة، استعرض فيها التحديات التي مرت بها الشركة على مدار العام المنصرم، مسلطاً الضوء على أهم منعطفات الأعمال ونتائج التجارب التي أنجزتها الشركة.
وبالحديث عن المستقبل، أكد جو بأن هواوي ستواصل استثماراتها وابتكاراتها ضمن ثلاثة مجالات تشمل الاتصالات والحوسبة والأجهزة الذكية.
وأضاف، أن هواوي تتعاون مع العملاء والشركاء ومؤسسات وهيئات المعايير والمقاييس الدولية ومنظمي قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وجميع الجهات الفاعلة في هذا القطاع.
وتابع: وذلك ضمن عدة مجالات مثل سلاسل التوريد والمعايير ورعاية المواهب من أجل تشجيع التعاون المفتوح وتعزيز التطوير الشامل لنظام إيكولوجي علمي واستكشاف الآفاق المستقبلية معاً.
وأوضح جو بينج : "يبدو العالم اليوم أشبه بنظام تعاوني متكامل، ولا نعتقد أن التوجه نحو العولمة يجب أن يتراجع ولا نرجّح حدوث ذلك".
وأضاف، أن المعايير وسلاسل التوريد المفككة لن تعود بالفائدة على أيّ من الأطراف، كما أن الاعتماد على المزيد من التفكك في المعايير وسلاسل التوريد سيكون له أثر كبير على القطاع بأكمله.
وأشار إلي أنه ينبغي أن تتعاون جميع الجهات الفاعلة في القطاع لحماية حقوق الملكية الفكرية وضمان المنافسة العادلة والحفاظ على المعايير العالمية الموحدة وتعزيز سلسلة توريد عالمية تعاونية.
وأضاف، أن هواوي ساهمت في دعم قطاع تقنية المعلومات والاتصالات بشكل فعال وتعاونت في سبيل ذلك مع كافة المنظمات الدولية ذات الصلة، ونشرت هواوي أكثر من 1500 شبكة اتصالات في أكثر من 170 بلداً ومنطقة، ووفرت بذلك خدماتها لأكثر من 3 مليارات شخص حول العالم.
وتابع : كما وفرت الشركة الأجهزة الذكية لأكثر من 600 مليون مستهلك، ما يعني بأن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على هواوي لن تعود بالضرر على هواوي وحدها فحسب، وإنما ستمتد آثارها لتطال تجارب العملاء والمستهلكين الذين يستخدمون منتجات هواوي و يستفيدون من خدماتها.
وترى هواوي بأن القرار الجديد الذي اتخذته الإدارة الأمريكية بخصوص حرمانها من توريدات الشركات العالمية لأشباه الموصلات التي تصمم لشركة هواوي وتحمل مكونات أمريكية تعسفي ومؤذ، ويهدد فعلياً بتقويض قطاع التكنولوجيا على المستوى العالمي.
وأضاف عملاق التكنولوجيا الصيني، أن هذه الإجراءات والقواعد الجديدة ستؤثر على عمليات التوسع والصيانة واستمرارية التشغيل للشبكات التي تبلغ قيمتها مئات مليارات الدولارات والتي أنشأتها هواوي بطرحها في أكثر من 170 دولة حول العالم.
وأوضحت هواوي في تصريحها الإعلامي الذي نشرته خلال القمة بأن قرار الولايات المتحدة الجديد لن يقتصر تأثيره على شركة هواوي فحسب، بل يتعدى ذلك ليشمل عدد كبير من القطاعات المختلفة.
وأضافت، على المدى البعيد، سيؤدي ذلك إلى الإضرار بثقة وتعاون جميع الأطراف ضمن قطاع أشباه الموصلات العالمي الذي تعتمد عليه عدة شركات مما يساهم بزيادة حدة النزاع والخسائر ضمن هذه القطاعات.
وتعمل هواوي حالياً على إجراء تدقيق شامل للقواعد والإجراءات الجديدة التي ستؤثر على أعمالها، ووعدت ببذل قصارى جهدها لإيجاد الحلول الكفيلة بمتابعة مسيرة ابتكاراتها والتزاماتها نحو عملائنا.