شهية البشر تهدد أسماك القرش بالانقراض

نيكولاس دولفي أستاذ في جامعة سيمون فرايزر الكندية يقول إن أكثر الحالات إثارة للقلق القرش الأزرق المهدد بالخطر أسرع من باقي الأنواع

باتت أسماك قرش شهيرة مهددة بالاندثار بسبب شهية البشر على لحمها وزعانفها، وذلك وفقا لتحذيرات القائمة الحمراء الجديدة للأنواع المهددة بالانقراض، التي أصدرها الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، وصنف الخبراء 17 نوعا من أصل 58، بأنها معرضة لخطر الانقراض.

ويقول نيكولاس دولفي، الأستاذ في جامعة سيمون فرايزر الكندية ونائب رئيس مجموعة الخبراء في أسماك القرش، في الاتحاد الذي يضم 174 خبيرا من 55 بلدا "إن النتائج مقلقة ولكن ليست مستغربة، حيث إن الكائنات التي لديها نمو بطيء، يسعى الأشخاص وراءها بشدة ولا تستفيد من التدابير الوقائية ضد الصيد الجائر".

• إنفوجراف.. الخطة الوطنية للمحافظة على أسماك القرش في الإمارات
• أستراليا تستخدم الذكاء الصنعي لمحاربة أسماك القرش

وأضاف: "من أكثر الحالات إثارة للقلق حالة القرش الأزرق المهدد بالخطر بوتيرة أسرع من بقية أنواع أسماك القرش، فقد استنفدت هذه الأسماك، التي يمكن أن تصل سرعتها القصوى إلى 70 كيلومترا في الساعة، في أنحاء العالم مع انخفاض بنسبة 60 %، في المحيط الأطلسي على مدى 75 عاما".

وأكد أنه في مايو/أيار 2018 طلب من الدول أن تصوت بناء على اقتراح مكسيكي، لإدراج نوع من أسماك القرش على لائحة الحيوانات والنباتات المعرضة لخطر الانقراض، لافتا إلى أن التدابير لا تمنع صيد تلك الأسماك أو تجارتها، ولكن تساعد في تنظيمها.

وفي هذه اللائحة الحمراء الجديدة، صنفت 6 أنواع على أنها معرضة لـ"خطر كبير" و11 نوعا أخرى صنفت على أنها "في خطر" أو "ضعيفة".

وتضم أسماك القرش أكثر من 400 نوع، يعكف الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة على تقييم وضعها بالنسبة إلى الحيوانات البرية، حيث يهتم الخبراء بأعدادها وتوزيعها الجغرافي.

أما بالنسبة إلى علماء البيئة البحرية، فهم يدرسون وتيرة تراجع الأعداد، ما يتطلب نقاطا مرجعية وهو أمر حساس، خصوصا في أعالي البحار.

والإمارات من أولى الدول سعيا للمحافظة على أسماك القرش من الاستنزاف بفعل الصيد الجائر خصوصا في مواسم التكاثر.

و أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات خطة وطنية للحفاظ  على أسماك القرش من الاستنزاف، وذلك عبر تحسين التشريعات القائمة لتمكين استدامة أسماك القرش، ونشر المعرفة بمصايد أسماك القرش ودورها في النظام البيئي، ووضع إطار عمل وطني وإقليمي ودولي للتعاون، إلى جانب تنفيذ برامج التثقيف، لزيادة وعي الجمهور في المحافظة على أسماك القرش.