دراسة: فك شفرة جينوم القرش الأبيض يفيد في التئام جروح البشر
الدراسة تكشف عن الجينات المتعلقة بمسارات التئام الجروح في القروش البيضاء، لأنه من المعروف أن جروحها تلتئم بشكل سريع وملحوظ.
ارتبط القرش الأبيض في الأذهان بشراسته وتهديده لحياة البشر، ولكن دراسة أمريكية حديثة استطاعت أن تستخلص منه فائدة قد تنعكس آثارها على الإنسان.
وكانت الدراسة التي نشرت في دورية PNAS تسعى إلى فك شفرة الجينوم لهذا النوع من القروش الذي يبلغ حجمه 20 قدما و7000 رطل، ويغوص إلى 4000 قدم تقريبا، وكشفوا عن وفرة من التغيرات الجينية التي قدمت تفسيرا حول أسباب بقائها لنحو 500 مليون سنة، أطول من أي فقاريات على وجه الأرض تقريباً.
ومن بين الجينات التي كشفتها الدراسة تلك المتعلقة بمسارات التئام الجروح، حيث من المعروف عن هذه الأسماك أن الجروح لديها تلتئم بشكل سريع وملحوظ.
ويقول الدكتور محمود شيفجي، من جامعة نوفا ساوزيسترن بأمريكا، والباحث الرئيسي بالدراسة لـ"العين الإخبارية": "لقد وجدنا عدة جينات مرتبطة ببعض المسارات الأساسية في التئام الجروح، بما في ذلك جين رئيسي لتخثر الدم، وهذه الجينات قد تكمن في قدرة أسماك القرش على التباهي بكفاءتها في التشافي من الجروح الكبيرة".
ويضيف: "هذه النتائج قد تكون مفيدة في كيفية علاج الجروح بشكل أفضل عند البشر، حيث إن معرفة المزيد من التفاصيل عن كيفية تمكن أسماك القرش من الحفاظ على استقرار الجينوم الخاصة بها والشفاء بكفاءة من الجروح قد يسمح باستخدام هذه المعلومات لمساعدة العلاجات الطبية البشرية في المستقبل".