«أنا إنسانة».. رسالة عاطفية لميلوني بعد الانفصال عن شريكها
"أنا أيضا إنسانة" نداء تعاطف وجهته رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، لتلخيص الأزمة التي تعيشها بعد انفصالها المفاجئ عن شريكها.
وعادة ما يفضل السياسيون الحفاظ على مظهرهم القوي لتأكيد القدرة على القيادة، خاصة لو كانت امرأة، لكن رئيسة وزراء إيطاليا قررت إظهار الجانب الإنساني وترك العنان لمشاعرها.
وحصلت ميلوني على إجازة لمدة يوم بعد الانفصال عن شريكها، وغابت عن المؤتمر السياسي الكبير الذي عقده حزبها "إخوة إيطاليا"، احتفالا بمرور عام على وصولها إلى السلطة.
لكنها وجهت رسالة عبر الفيديو للمؤتمر قالت فيها "أنا آسفة لعدم وجودي معكم شخصياً.. لكنني أيضاً إنسانة".
وأضافت "وإذا كان هناك أي شخص يمكنني أن أطلب منه الفهم، فهو المتعاطفون والممثلون والمناضلون والمديرون في جماعة إخوة إيطاليا".
وأكدت ميلوني يوم الجمعة الماضي، أنها أنهت علاقتها مع جيامبرونو والتي استمرت 10 أعوام أنجبت خلالها ابنة تبلغ من العمر 7 سنوات.
وجاء إعلانها الانفصال بعد الكشف عن تحرش جيامبرونو بزميلته في العمل في كواليس برنامجه التليفزيوني.
وواجهت ميلوني أسئلة متكررة من الصحفيين بشأن الفضيحة خلال زيارتها لمصر وإسرائيل قبل أيام.
وفي البداية، ردت ميلوني على أحد المراسلين قائلة "أنا بخير.. ومستمرة في عملي". ولكن مع استمرار الأسئلة أجابت بنفاد صبر "لا أريد أن أتحدث عن هذا بعد الآن"، واتجهت بعيدا.
وفي تصريحات مسجلة مسبقًا للحاضرين في مؤتمر "إخوة إيطاليا"، تعهدت ميلوني بالحكم طوال فترة ولايتها البالغة 5 سنوات واتهمت أعداءها بالوصول إلى "مستويات جديدة" من الحقد.
وتواجه ميلوني انتقادات حادة من زعماء المعارضة الذين يقولون إن إيطاليا أصبحت في وضع أسوأ بعد عام من حكم الائتلاف اليميني.
ويشير زعماء المعارضة إلى التضخم المتسارع والإحصاءات الفيدرالية الجديدة التي تظهر أن ثلثي الإيطاليين يواجهون مشاكل في دفع الفواتير وتغطية نفقاتهم كل شهر.
وردا على ذلك، قالت ميلوني في رسالتها بالفيديو "لقد عملنا بلا كلل لاستعادة الثقة وإظهار الحقائق، وإظهار أنه من الممكن بناء إيطاليا مختلفة".
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xMTkg
جزيرة ام اند امز