الأمم المتحدة: سوريا "غرفة تعذيب".. وقصف مصادر المياه "جريمة حرب"
المفوض السامي لحقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، دعا إلى إخلاء سبيل عشرات الآلاف من المحتجزين في سجون سوريا
دعا المفوض السامي لـحقوق الإنسان، التابع لـلأمم المتحدة، الثلاثاء، إلى إخلاء سبيل عشرات الآلاف من المحتجزين في سجون سوريا، وقال إن تقديم مرتكبي الجرائم بما فيها التعذيب للمحاكمة "أمر ضروري للتوصل إلى سلام دائم".
وقال الأمير زيد بن رعد الحسين، أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: "إلى حد ما أصبحت البلاد كلها غرفة تعذيب ومكانا للرعب الوحشي والظلم المطلق".
وأضاف في بداية اجتماع المجلس لبحث الوضع في سوريا: "لا بد من ضمان المحاسبة والتوصل إلى الحقيقة وتقديم التعويضات إذا كان للشعب السوري أن يتوصل للمصالحة والسلام. لا مجال أمامهم للتفاوض".. وفق ما نشرته "رويترز".
وناشد الأمير زيد الأطراف المتحاربة أن توقف التعذيب والإعدامات وتخلي سبيل المعتقلين أو على الأقل توفر المعلومات الأساسية عنهم من "أسماء المحتجزين وأماكن وجودهم ومكان دفن من توفوا منهم".
وأبدى المفوض السامي أسفه لاستخدام حق النقض (الفيتو) مراراً لإجهاض المساعي الرامية لإنهاء "هذه المذبحة التي لا معنى لها"، وذلك في إشارة إلى قرارات روسيا والصين استعمال الفيتو ضد قرارات لمجلس الأمن الدولي في عدة مناسبات منذ بدأت الحرب.
من جانب آخر، قالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، اليوم الثلاثاء، إن القوات الجوية السورية تعمدت قصف مصادر مياه في ديسمبر/ كانون الأول مما قطع المياه عن 5.5 مليون شخص في العاصمة دمشق وحولها.
وأضافت اللجنة، في تقرير لها، أنها لم تعثر على أدلة على تعمد الجماعات المسلحة تلويث أو تدمير إمدادات المياه كما زعمت الحكومة السورية حينها.
وتابعت "يصل الهجوم إلى حد جريمة حرب لمهاجمة أشياء لا غنى عنها لحياة السكان المدنيين، وينتهك مبدأ التناسب في الهجمات".
aXA6IDE4LjE4OC42My43MSA=
جزيرة ام اند امز