سوريا تطالب الأمم المتحدة بطرد "الغزو التركي" من أراضيها
دمشق حملت تركيا مسؤولية دعم الإرهاب الذي قالت إنه قتل عشرات الآلاف من السوريين ودمر البنى التحتية السورية بتعليمات من أردوغان
طالبت الحكومة السورية، الجمعة، الأمم المتحدة بالتدخل لإجبار تركيا على سحب قواتها "الغازية" من سوريا.
ووفق ما نشرته وكالة سانا الحكومية للأنباء، فقد وجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول مواصلة القوات التركية "اعتداءاتها على سيادة سوريا وحرمة أراضيها".
وقالت الخارجية إن "الجمهورية العربية السورية تحمل النظام التركي مسؤولية دعم الإرهاب الذي قتل عشرات الآلاف من أبنائها الأبرياء، ودمر البنى التحتية السورية بتعليمات مباشرة من رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وأجهزته الأمنية".
وأضافت الخارجية أن "الحكومة السورية تطالب الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بالزام تركيا بسحب قواتها الغازية للأراضي السورية ووقف الاعتداءات والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".
ويأتي هذا فيما تستعد تركيا لخوض معركة ضد القوات السورية الحكومية وضد قوات كردية سورية للاستيلاء على مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش الإرهابي، في شمال سوريا.
وسبق أن أعلنت تركيا أنها سيطرت على مدينة الباب في الشمال قرب حرب، وذلك بعد طرد تنظيم "داعش" الإرهابي منها.
وتدعم تركيا فصائل مسلحة سورية تقاتل ضد الجيش السوري الحكومي، ولكنها تدخلت بشكل مباشر بجيشها في الأراضي السورية أغسطس/آب الماضي في عملية أسمتها "درع الفرات" قالت إن الهدف منها طرد داعش من على الحدود، ومنع الأكراد من إقامة دولة كردية في المنطقة.
في المقابل، تعتبر الحكومة السورية أن التدخل التركي غزو يجب طرده، خاصة أن التدخل يتم دون التنسيق مع دمشق.
وسبق أن ألمح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى رغبته في إعادة ما يصفها بحدود بلاده إلى ما كانت عليه في زمن "الخلافة العثمانية"، في إشارة إلى الرغبة في إعادة احتلال مناطق من بينها سوريا.
aXA6IDMuMTQwLjE5Ny4xNDAg
جزيرة ام اند امز