321 ألف قتيل خلال 6 سنوات من الحرب السورية
المرصد السوري لحقوق الإنسان يقول إن الحرب السورية أودت بحياة نحو 321 ألف قتيل بعد 6 سنوات من اشتعالها.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين، في أحدث حصيلة، إن النزاع السوري الجاري منذ 6 سنوات أودى بحياة نحو 321 ألف شخص بينهم أكثر من 96 ألف مدني.
وأسهم وقف إطلاق النار الساري على الجبهات الرئيسية في الحرب السورية منذ نحو شهرين ونصف، رغم الانتهاكات، في تراجع حصيلة القتلى.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: "تمكنا من توثيق مقتل 321,358 شخصاً خلال 6 سنوات من النزاع السوري".
وأوضح عبد الرحمن أنه من بين القتلى المدنيين 17,400 طفل ونحو 11 ألف امرأة.
وكانت الحصيلة الأخيرة للمرصد في 13 ديسمبر/كانون الأول، تشير إلى مقتل 312 ألف شخص على الأقل بينهم أكثر من 90 ألف مدني.
- "جنيف 5" جديدة بشأن سوريا.. وقبول "مبادئ دي ميستورا"
- هل يمر طريق قوات سوريا الديمقراطية للرقة من دير الزور؟
- المعارضة السورية تعلن عدم المشاركة في "أستانة 3"
وأوضح عبد الرحمن أن "معدل القتلى تراجع منذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار" في 30 ديسمبر/كانون الأول بموجب اتفاق بين روسيا أبرز حلفاء دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة.
وأضاف "لم يتوقف القتل لكن تراجعت وتيرته"، منذ بدء تطبيق الهدنة التي تعرضت لخروقات عدة.
وأحصى المرصد، الإثنين، مقتل نحو 114,474 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينهم 60,901 جندياً سورياً و1421 عنصراً من حزب الله اللبناني.
وفي المقابل، قتل نحو 55 ألفاً من مقاتلي الفصائل المعارضة وقوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية والمدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
كما قتل نحو 56 ألف إرهابي من جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً)، وتنظيم "داعش"، ومقاتلين أجانب من مجموعات أخرى.
وتضمنت الحصيلة السابقة للمرصد مقتل نحو 4 آلاف شخص مجهولي الهوية، لكن عبد الرحمن أوضح أنه "بعد جهود كبيرة بذلها فريق العمل في الفترة السابقة، تبين أن معظمهم من المدنيين وبينهم نحو 300 مقاتل".
وتشهد سوريا منذ آذار/مارس 2011 نزاعاً بدأ باحتجاجات سلمية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، سرعان ما تحول إلى حرب دامية تسببت إلى جانب العدد الكبير من القتلى بدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.
وباتت سوريا ساحة معركة بين قوى دولية بالوكالة، فروسيا وإيران تدعمان نظام الأسد، بينما تدعم تركيا فصائل معارضة سورية في شمال البلاد، ويدعم التحالف الدولي قوات سوريا الديمقراطية في معركة الرقة، وبعض فصائل المعارضة كذلك.
ودبلوماسيا تستعد الأطراف المتنازعة لخوض جولة ثالثة من محادثات في أستانة عاصمة كازاخستان، وذلك بعد أيام من الانتهاء من عقد جولة محادثات رابعة جرت في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
aXA6IDMuMTUuMjI1LjE3NyA= جزيرة ام اند امز