هل يمر طريق قوات سوريا الديمقراطية للرقة من دير الزور؟
تسعى قوات سوريا الديمقراطية إلى محاصرة داعش جنوباً، بعد أن سيطرت على محافظة دير الزور، شرق البلاد، والتي تحتوي جيوباً للتنظيم.
تسعى قوات سوريا الديمقراطية إلى محاصرة داعش جنوباً، بعد أن سيطرت على محافظة دير الزور، شرق البلاد، والتي تحتوي جيوباً للتنظيم الإرهابي في أكثر من حي، غرب وجنوب المدينة.
وكانت هذه القوات قد أعلنت دخول محافظة دير الزور لقطع طريق الإمداد لداعش عبر قاعدة جوية لسوريا الديمقراطية التي يشكل الأكراد عمودها الفقري.
وتتمثل الخطة التي وضعتها قوات سوريا الديمقراطية في زيادة رقعة الأراضي التي تسعى للسيطرة عليها وخاصة بعد المعارك الأخيرة المتكررة والتي انتهت بالسيطرة على أكثر من 15 قرية.
وبحسب مصادر عسكرية، فقد أنشأت هذه القوات التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة عسكرية لها على تلة في قرية "المكمنة"، مع حفر الخنادق تحسباً للانتحاريين والسيارات المفخخة.
ويربط مراقبون بين تقدم قوات سوريا الديمقراطية والأسلحة التي حصلوا عليها مؤخراً من أمريكا، مع بداية تولي الرئيس دونالد ترامب الرئاسة.
ويؤكد مراقبون أن معركة دير الزور ربما ستكون أصعب من الرقة، نتيجة سيطرة التنظيم الإرهابي على معظم المناطق في هذه المدينة الغنية بالنفط والتي تقع على نهر الفرات، فيما تسيطر قوات النظام السوري على جزء صغير من دير الزور يتمثل في الجزء الغربي منها.
ويتساءل محللون عسكريون عن المدة الزمنية التي قد تفصل معركة الرقة عن دير الزور، في الوقت الذي تواجه هذه القوات العديد من المعوقات في "حقل عمر" مثلاً الذي يضم أكبر جيوب داعش، وكذلك في مجمل ريف دير الزور أو حتى مدينة الميادين والبوكمال القريبة من العراق.
الحدود العراقية السورية التي تفصل مسلحي التنظيم بين الموصل والرقة قد تشكل عائقاً آخر نتيجة المساحة الجغرافية بين معقلي التنظيم في البلدين والمتصلين مع بعضهما عبر نهر الفرات من جهة والطرق الترابية من جهة أخرى.
وهذه هي المرة الأولى التي تدخل قوات سوريا الديمقراطية إلى دير الزور التي تعيش تكتماً إعلامياً نتيجة سيطرة داعش عليها من جهة، وتمركز قوات الأسد في مناطق صغيرة منها.