انتقال كورونا من الحيوانات إلى البشر.. العلماء يختلفون
هولندا تعدم أكثر من 500 ألف من حيوان لمنع إمكانية تحول الحيوانات إلى مخزن للفيروس الذي يتسبب في الإصابة بكوفيد- 19
ظهرت أعراض الإصابة بفيروس كورونا على حيوانات المنك في مزارع الفراء الهولندية لأول مرة منتصف أبريل/ نيسان. وتراوحت الأعراض بين سيلان الأنف إلى ضيق التنفس الشديد.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الحيوانات أصيبت بالعدوى من عمال المزارع الذين يتعاملون معهم.
الحادثة دفعت هولندا إلى إعدام أكثر من 500 ألف من حيوان منك منذ ذلك الحين، لمنع إمكانية تحول الحيوانات إلى مخزن للفيروس الذي يتسبب في الإصابة بكوفيد- 19.
وأشارت الصحيفة إلى تقرير نشر في مجلة "لانسيت"، دعا فيه باحثون من جامعة لندن إلى مراقبة واسعة النطاق للحيوانات الأليفة والماشية وتلك التي تعيش في الحياة البرية بشكل عام، لمحاولة فهم آلية انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان.
وقالت الدراسة إن الإصابة بفيروس كورونا المستجد كانت صغيرة ومحدودة عند الحيوانات، لكنهم أكدوا ضرورة البحث بشكل أوسع لتفويت أي "فرصة" لتفشي المرض بين الحيوانات ما يشكل ذلك من تهديد للبشر.
وجاء في التقرير: "نحن بحاجة إلى تطوير استراتيجيات المراقبة لضمان عدم تفاجئنا من تفشي واسع النطاق للفيروس وسط الحيوانات يمكن أن يشكل تهديدًا ليس فقط على صحة الحيوان ولكن على صحة الإنسان أيضًا".
وفي الأشهر الستة الماضية منذ بدء تفشي المرض، تم الإبلاغ عن حالات انتقال الفيروس من البشر إلى الكلاب والقطط والنمور والأسود بالإضافة إلى المنك.
في الوقت نفسه، يؤكد علماء ومسؤولو الصحة العامة أن "البشر هم المحرك الرئيسي لانتشار الفيروس التاجي وأن فرصة الإصابة بالحيوانات المصابة تبدو صعبة"، لكن يتمسك علماء الدراسة الأخيرة بأن العدد المتزايد من الحالات في الحيوانات يدفع إلى إجراء دراسة أكثر شمولًا لكيفية انتقال الفيروس بين الأنواع.