بخطى واثقة.. السعودية تودع إغلاق كورونا وتتأهب لإنعاش الاقتصاد
عادت الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها في السعودية رسميا الأحد، بعد أكثر من 3 أشهر على منع التجول الكلي والجزئي
عادت الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها في السعودية رسميا الأحد، بعد أكثر من 3 أشهر على منع التجول الكلي والجزئي، وهي الفترة التي استغلتها المملكة لاحتواء جائحة كورونا ووضعها تحت السيطرة التامة، تمهيدا لإطلاق مرحلة الانتعاش الاقتصادي وتعويض ما فات خلال فترة الإغلاق.
على مستوى كل القطاعات والأنشطة المختلفة، ومع الالتزام الكامل بالتعليمات الصحية الوقائية والتباعد الاجتماعي، أعادت السعودية فتح النشاط الاقتصادي والتجاري وسط توقعات بزخم إنفاقي كبير خلال الفترة المقبلة بعد فترة التوقف.
- السعودية.. استمرار تعليق العمرة والرحلات الدولية وعودة الأنشطة الاقتصادية
- تطبق غدا.. آلية عودة الموظفين السعوديين لمقرات العمل
وحسب وسائل إعلام سعودية، فإن قطاعات مثل السياحة، والمقاولات، والأغذية والمطاعم، والذهب والمجوهرات، مرشحة بقوة لتعويض خسائر الفترة الماضية.
وفي فعالية سابقة حول تمكين منظومة الاقتصاد السعودي في زمن الجائحة، توقع مسؤولون حكوميون ورجال أعمال حدوث تحولات هيكلية في القطاعين العام والخاص لتمكين الاقتصاد السعودي خلال مرحلة ما بعد جائحة كورونا.
وأشار هؤلاء إلى أن ثمة تغيرات جارية من استجابة القطاعين للمستجدات على مستويات طبيعة أنماط العمل، وتسيير الإجراءات، وتخطي الظروف، في ظل الأزمة الحالية.
ويتوقع الخبراء الذهاب نحو مزيد من تمكين القطاع الخاص لتولي زمام حركة التنمية الاقتصادية، ورفع الإنتاجية، والتحرر من الاعتماد على القطاع الحكومي.
ورغم التاثير الخطير لأزمة كورونا على جميع الاقتصادات العالمية، إلا أن السعودية تخطت برشاقة هذا التأثير، حيث عملت سريعا على تغيير الواقع الذي أثر على إيراداتها.
وكان أهم متغير في واقع كورونا الجديد، هبوط أسعار النفط في ظل تراجع الاستهلاك، لكن الرياض قادت جهودا دولية انتهت إلى اتفاق تاريخي لخفض إنتاج النفط من أوبك وحلفائها، وقاد لاحقا إلى ضبط سوق النفط ودعم الأسعار.
ومع رفع إغلاق الاقتصاد الوطني، تتوقع المملكة أن تتنامى علميات البيع محليا وترتفع السحوبات المالية من البنوك، ما يؤسس لحالة من الانتعاش الاقتصادي السريع.
وستدفع العودة الكلية جميع القطاعات الاقتصادية إلى وضع آليات جديدة تمكنها من رفع مكاسبها قبل نهاية السنة المالية، كما أنها ستعتمد في المرحلة المقبلة على رفع نسب التخفيضات للترويج لمنتوجاتها.
ومع عودة الحياة الطبيعية لمجراها كما قبل جائحة كورونا، شددت السلطات الرقابية والصحية في المملكة على ضرورة الالتزام بكل الإجراءات الاحترازية وأخذ الحيطة والحذر الدائمين خلال الحركة والاختلاط واتباع الإرشادات والتعليمات الوقائية في مقار الأعمال.
جدير بالذكر أن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية أعلن أمس السبت، أن الموافقة صدرت على رفع منع التجول بشكل كامل؛ شرط التأكيد على الالتزام الكامل بتطبيق جميع البروتوكولات الوقائية المعتمدة لجميع الأنشطة، وتطبيق التباعد الاجتماعي وألا تتجاوز التجمعات البشرية 50 شخصاً كحد أقصى.
وشدد المصدر المسؤول على أن جميع الإجراءات خاضعة للتقييم والمراجعة الدورية من وزارة الصحة، لكنه أكد استمرار تعليق الرحلات الدولية، وكذلك الدخول والخروج عبر الحدود البرية والبحرية، حتى إشعار آخر.
وبالتوازي، قالت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية،إنه بداية من الأحد سيتم رفع نسبة حضور الموظفين لمقرات العمل إلى ما لا يزيد عن 75% في جميع مدن ومحافظات المملكة.
وأكدت الوزارة السعودية،على استمرار العمل بتطبيق البروتوكولات الوقائية للقطاع العام للحد من انتشار فيروس كوفيد-19 التي تصدرها وزارة الصحة على موقع المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها (وقاية) .
وفي ذات السياق، استقبلت جوامع ومساجد مكة المكرمة المصلين اليوم وسط أجواء احترازية ووقائية صحية .
وكانت وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة مكة المكرمة أعلنت أول أمس الجمعة أن 1560 مسجدًا وجامعًا في مكة المكرمة، استعدوا لاستقبال المصلين بعد انقطاع 90 يومًا، بسبب فيروس كورونا المستجد.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية ( واس) أن الجوامع والمساجد فتحت أبوابها ابتداءً من صلاة فجر هذا اليوم حيث تم تطبيق الاحترازات والاشتراطات التي وجهت بها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة للأئمة ومؤذني المساجد والجوامع .
وكانت السعودية قد رفعت وقت مبكر الحظر عن الطيران المحلي، في إجراء تمهيدي لإعادة زخم الحركة الداخلية.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE3MSA= جزيرة ام اند امز