دراسة تحمل البشر مسؤولية موجات الحر البحرية
الموجة الحارة البحرية هي فترة زمنية طويلة تكون فيها درجة حرارة الماء في منطقة معينة من المحيط مرتفعة بشكل غير طبيعي
تمكن الباحثون بمركز أويشجر لأبحاث المناخ بجامعة برن السويسرية من إثبات أن موجات الحر في محيطات العالم أصبحت أكثر تواتراً بمقدار 20 مرة بسبب التأثير البشري، حيث تدمر موجات الحر البحرية النظم البيئية وتضر بمصايد الأسماك.
والموجة الحارة البحرية (موجة حرارة المحيط) هي فترة زمنية طويلة تكون فيها درجة حرارة الماء في منطقة معينة من المحيط مرتفعة بشكل غير طبيعي.
وفي السنوات الأخيرة، تسببت موجات الحر من هذا النوع في حدوث تغييرات كبيرة في النظم البيئية في البحار المفتوحة وعلى الساحل.
وتشمل قائمة الآثار السلبية، زيادة معدل الوفيات بين الطيور والأسماك والثدييات البحرية، ويمكن أن تؤدي إلى تكاثر الطحالب الضارة، وتقلل بشكل كبير من إمدادات المغذيات في المحيط، كما تؤدي موجات الحر أيضًا إلى تبيض المرجان، ما يؤدي إلى تحركات المجتمعات السمكية إلى المياه الباردة.
وحقق باحثون بقيادة شارلوت لوفكوتير، عالمة البحار، في مسألة كيفية تأثير تغير المناخ البشري المنشأ على موجات الحرارة البحرية الرئيسية في العقود الأخيرة.
وفي دراسة نُشرت بالعدد الأخير من دورية "ساينس"، خلص الباحثون إلى أن احتمال حدوث مثل هذه الأحداث زاد بشكل كبير نتيجة للاحتباس الحراري.
وأظهر التحليل أنه في السنوات الـ40 الماضية، أصبحت موجات الحرارة البحرية أطول بكثير وأكثر وضوحًا في جميع محيطات العالم.
وتوضح شارلوت لوفكوتير: "كان لموجات الحرارة الأخيرة تأثير خطير على النظم البيئية البحرية، والتي تحتاج إلى وقت طويل للتعافي بعد ذلك، إذا تعافت تمامًا".
ودرس فريق برن في تحقيقاته قياسات الأقمار الصناعية لدرجة حرارة سطح البحر بين عامي 1981 و2017، ووجد أنه في العقد الأول من فترة الدراسة حدثت 27 موجة حرارية رئيسية استمرت 32 يومًا في المتوسط، ووصلوا إلى درجات حرارة قصوى تبلغ 4.8 درجة مئوية فوق متوسط درجة الحرارة على المدى الطويل.
aXA6IDE4LjExNy4xNjguNzEg جزيرة ام اند امز