مئات الشركات التركية تعتزم التقدم بطلبات إفلاس رسمية
باتت مئات الشركات التركية على وشك التقدم بطلبات تسوية إفلاس، والتي تعادل طلب إرجاء الإفلاس.
باتت مئات الشركات التركية على وشك التقدم بطلبات تسوية إفلاس، والتي تعادل طلب إرجاء الإفلاس، لا سيما أنه منذ أبريل/نيسان الماضي تقدمت 12 شركة بمثل هذا الطلب.
نشرت مواقع إخبارية تركية نبأ تقدم 200 شركة كبرى بالطلب نفسه، على أثر الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها البلاد، ما أدى لفقد العملة المحلية الليرة أكثر من 40% من قيمتها مقابل العملات الأجنبية الأخرى، لا سيما الدولار الأمريكي، منذ بداية العام الجاري.
حسب ما نشرته العديد من صحف المعارضة التركية، الأربعاء، ومن بينها صحيفة "جمهوريت" فإن العديد من الشركات العملاقة باتت عاجزة عن سداد قروضها، بسبب فقد الليرة قيمتها، إلى جانب ارتفاع معدلات الفائدة إلى نحو 30%.
تلك الأوضاع دفعت الخبراء والمحللين الاقتصاديين للتخوف من انتشار عمليات الإفلاس في البلاد مثل "لعبة الدومينو".
تجدر الإشارة إلى أنه بعد تعديل المادة 337 من القانون التجاري التركي عام 2010، أصبح بإمكان الشركات إعلان تسوية إفلاسها عوضًا عن إشهاره، من خلال طلبات تقدم للمحكمة المختصة، لحماية أصولها وممتلكاتها من المصادرة، مقابل سداد نصف الديون المستحقة عليها، فقط.
المصادر ذكرت أن مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت عليها مؤخرا قائمة تضم نحو 200 شركة تعمل في قطاعات مختلفة، تقدمت بطلبات تسوية إفلاسها.
ومن أشهر هذه الشركات، شركتا "هوتيتش" العاملة في مجالة صناعة الأحذية منذ عام 1938، و"يشيل كوندورا" العاملة في القطاع ذاته منذ عام 1948.
في تصريحات نقلتها الصحف التركية، قال حسين جتين، الرئيس السابق لجمعية صناع الأحذية الأتراك، "نحن في وضع صعب للغاية بسبب الظروف الاقتصادية الحالية، فانهيار العملة المحلية وارتفاع معدلات الفوائد تدفع الشركات باتجاه إعلان إفلاسها".
وأوضح أن فرق سعر صرف العملات الأجنبية أمام الدولار "أدى إلى ذوبان ما يقرب من 50% من رأس مالها الأساسي".
وتابع قائلا "إذا استمر الأمر على هذا الوضع فحتماً ستنتشر عمليات الإفلاس بنسب كبيرة، لا سيما في قطاع صناعة الأحذية الذي تحتل تركيا فيه المركز السادس على مستوى العالم، والأول على مستوى أوروبا من حيث الإنتاج".
يذكر أنه في يونيو/حزيران الماضي أنهت شركة "كسكين أوغلو" عقود عشرات الموظفين ثم طرحت بعض أصولها للبيع، قبل طلب الحماية من الدائنين.
وفي يوليو/تموز تقدم عملاق الصناعات الغذائية "نبلاش" العاملة في قيصري منذ 1920 بطلب تسوية إفلاس، تبعتها في الشهر نفسه تقريباً شركة "أفجان" المتخصصة في منسوجات الفنادق، وشركة "عمرو" للمنسوجات، وشركة أكار العقارية.
وفي 2 أغسطس/آب، تقدمت شركة "ريمويل" لتوزيع الوقود، بطلب إرجاء إفلاس، وتبعتها "يورونيت كاررينتال"، المتخصصة في تأجير السيارات، في 20 من ذات الشهر.
وفي 3 سبتمبر/أيلول الجاري، طلبت شركة جيلان للمجوهرات بدورها تسوية إفلاسها لتفادي الانهيار، تبعتها مجموعة شركات "عثمان أليوز" وعلى رأسها شركة منبو للتسويق التجاري، وصناعات الغزل والنسيج.
aXA6IDEzLjU4LjE2MS4xMTUg
جزيرة ام اند امز