قمة مصرية- مجرية تؤكد عمق العلاقات التاريخية بين القاهرة وبودابست خلال زيارة الرئيس المصري إلى المجر.
استهل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، زيارته للمجر، يوم الإثنين، بوضع إكليل من الزهور بميدان "الأبطال" ببودابست، ثم توجه إلى مقر البرلمان المجري، حيث كان في استقباله لدى الوصول رئيس وزراء المجري، فيكتور أوربان.
وقد أقيمت للرئيس المصري مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف بالساحة الرئيسية لمقر البرلمان.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن السيد الرئيس عقد جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء المجري، والذى أعرب عن سعادته بزيارة الرئيس السيسي للمجر ومشاركته باكر في القمة الاستثنائية لتجمع دول "فيشجراد ومصر"، مؤكداً اهتمام بلاده وجميع دول التجمع بتطوير علاقاتهم مع مصر في ضوء محورية دورها في منطقة الشرق الأوسط.
كما أشاد رئيس الوزراء المجري بالعلاقات التاريخية التي طالما ربطت بين البلدين، وبالتطور الذى شهدته تلك العلاقات خلال العامين الماضيين، مؤكداً دعم المجر ووقوفها إلى جانب مصر في دفع عملية الإصلاح الاقتصادي والتنمية، والتي تعد بمثابة استراتيجية وطنية مستقلة تحظى بكل الاحترام والتقدير من الشعب المجري.
وأشاد رئيس الوزراء المجري بالإنجازات التي حققتها مصر على صعيد الاستقرار، فضلاً عن سياستها الخارجية المتوازنة والمستقلة.
وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس السيسي وجه الشكر لرئيس الوزراء المجري على حفاوة الاستقبال، منوهاً إلى حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع المجر في مختلف المجالات، خاصة في ظل العلاقات القوية الممتدة بين البلدين.
وأشاد السيسي بمواقف المجر الإيجابية والمقدرة تجاه مصر، وما تحقق من تطور كبير في العلاقات بين البلدين خلال الفترة الماضية، والتي شهدت العديد من الزيارات المتبادلة، فضلاً عن حرص البلدين على دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن السيسي استعرض خلال المباحثات تطورات الأوضاع في مصر، مشيراً إلى الخطة التي تتبناها الحكومة المصرية للإصلاح الاقتصادي، والمشروعات القومية الجاري تنفيذها بما تتيحه من فرص للاستثمار، مؤكداً الاهتمام بتطوير التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي والاستفادة من الخبرة المجرية في مجالات البنية التحتية والسكك الحديدية، فضلاً عن زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المجرية في مصر.
وأكد رئيس الوزراء المجري، حرص بلاده على تطوير التعاون مع مصر في جميع المجالات، مشيراً إلى تطلعه لتحقيق انطلاقة ملموسة في التعاون الثنائي بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وأكد أن استقرار مصر على مختلف الأصعدة سواء الأمنية أو الاقتصادية يُعد مصلحة مباشرة للمجر وكذلك لأوروبا، والتي يجب عليها أن تقدم الدعم اللازم لمصر، بما يسهم في تحقيق التنمية والرخاء فيها، وهو ما سيعمل على تأكيده في إطار الاتحاد الأوروبي.
وأوضح السفير علاء يوسف، أن اللقاء تناول بحث أهم القضايا التي يشهدها الشرق الأوسط خاصة الأزمات التي تعاني منها بعض الدول العربية، وتداعياتها على أمن منطقة المتوسط، حيث اتفق الجانبان على أهمية الحفاظ على وحدة الدول وسلامة أراضيها، بما يسهم في تلبية طموح شعوب تلك الدول في التمتع بحياة آمنة ومستقرة.
واتفق الجانبان كذلك على ضرورة مكافحة الهجرة غير المشروعة من خلال منظور شامل، والعمل على القضاء على الأسباب الرئيسية التي تشجع على تلك الظاهرة.
كما تم استعراض آخر التطورات الخاصة بمكافحة الإرهاب الذي بات يهدد مختلف دول العالم، حيث تم التأكيد على أهمية تكاتف المجتمع الدولي للتعامل مع التنظيمات الإرهابية.
aXA6IDMuMTUuMzQuNTAg
جزيرة ام اند امز