بلومبيرج: قطر تدفع ثمن تحدي إرادة المصريين
موقع بلومبيرج الأمريكي يستعرض 3 أسباب رئيسية دفعت المصريين لمقاطعة قطر بشكل تام.
احتفلت مصر، الجمعة، بالذكرى الرابعة للثورة على تنظيم الإخوان الإرهابي، في 30 يونيو 2013، والتي أعادت تصحيح المسار واستعادت الدولة المصرية من خاطفيها من الجماعة الإرهابية التي أرادت الاستئثار بالحكم وإقصاء كل التيارات المصرية الوطنية، وقتل العملية الديموقراطية.
وفي سياق الضربات المتلاحقة التي وجهتها مصر للتنظيمات الإرهابية ولداعميها في الداخل والخارج، اصطفت القاهرة إلى جانب أشقائها العرب خاصة السعودية والإمارات والبحرين في اتخاذ موقف حازم تجاه الإرهاب وتمويله، بمقاطعة قطر بسبب التهديدات التي تواجه أمنها القومي جراء تمويل قطر لتنظيمات إرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان وتوفير ملاذ آمن لعناصرها الهاربة، والصادر ضدهم أحكام قضائية في قضايا عنف وإرهاب.
وتدفع قطر الآن ثمن دعمها وتمويلها لزعزعة الاستقرار في مصر والدول العربية، وذلك بعد أن أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعتها لقطر، التي تدخل أسبوعها الخامس، نظير تحديها إرادة الشعوب في المنطقة وسعيها وراء الاستقرار.
وقام موقع بلومبيرج الأمريكي باستعراض 3 أسباب دفعت الموقف المصري لمقاطعة قطر في تقرير بعنوان "حصة مصر في القضية ضد قطر أكبر مما تعتقد" والذي يشرح أيضا الأضرار التي لحقت بمصر جراء الدعم القطري للإرهاب.
ويقول الموقع إن السبب الأول في دفع مصر للمقاطعة هو دعم قطر لأفراد مدرجين على قوائم الإرهاب المصرية، والذين يتبعون بشكل أساسي تنظيم الإخوان الإرهابي المحظور في مصر، أمثال محمد شوقي الإسلامبولي القيادي الإرهابي والأب الروحي لتنظيم الإخوان الغرهابي يوسف القرضاوي ووجدي غنيم الإرهابي المتطرف، والذين لجأوا الى قطر عام 2014 بعدما تم الإطاحة بحكم الإخوان في مصر.
ويقول مختار عوض، الباحث وعضو برنامج جامعة جورج واشنطن لمكافحة التطرف، إن مصر كانت تبحث عن وسيلة لإجبار قطر لتسليم هؤلاء المطلوبين إلى السلطات المصرية، حيث إن تواجدهم داخل الأراضي القطرية تسبب في زعزعة الاستقرار بشكل كبير في الداخل المصري، وذلك نتيجة للتدخل القطري والتمويل والدعم المستمر للشخصيات الإرهابية ومنحها منصة إعلامية لضرب الاستقرار المصري.
وجاءت المقاطعة كوسيلة شرعية لحث قطر على تسليم هؤلاء المطلوبين، كما جاء في قائمة المطالب التي قدمتها الدول العربية لقطر كشرط لإنهاء المقاطعة، طبقا لعوض.
وتشير بلومبيرج الى أن السبب الثاني هو استقبال قطر لعدد من الشخصيات القيادية والبارزة لتنظيم الإخوان، ومنحهم إقامات و"وضع لجوء" على أراضيها، حيث ترى مصر أن السماح لتلك الشخصيات بالتواجد معا من قبل الحكومة القطرية تسبب في عودة العنف بشكل ممنهج داخل الأراضي المصرية، والذي تسبب في مقتل عدد كبير من المدنيين بسبب العمليات الإرهابية التي لاتزال تعاني منها.
وابرز تلك العمليات كانت عملية اغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات عام 2015 بسيارة مفخخة وآخرها تفجير عدة كنائس في كل من القاهرة والإسكندرية وطنطا إبريل الماضي.
أما السبب الثالث، بحسب بلومبيرج فهو ضلوع قطر بشكل مباشر في زعزعة الاستقرار الداخلي لمصر والإقليمي للمنطقة الذي أثر بالسلب على مصر أيضا.
ويقول مختار عوض إن خطر الإخوان بالنسبة لمصر تضاعف بشكل كبير منذ أن بدأت قطر في دعمهم منذ عام 2011، وإن ذلك الخطر أصبح متمثلا في العمليات الإرهابية المتكررة التي تضرب مصر والتي يهندسها التنظيم بشكل ممنهج من داخل الأراضي القطرية.
وأضاف عوض أن قطر هي أحد أكثر الدول التي أسهمت في تقوية العلاقات بين المنظمات والشبكات الإرهابية، وذلك عبر دعمها لتنظيم الإخوان الإرهابي، حجر الأساس الذي تنبثق منه المنظمات الإرهابية في المنطقة.
وشدد عوض على أن ذلك الدعم أسهم بشكل كبير في زعزعة الاستقرار في مصر ودول أخرى من المنطقة مثل المملكة العربية السعودية والبحرين والأردن.
aXA6IDE4LjExOC4xMzcuOTYg جزيرة ام اند امز