انضمام السويد للناتو.. المجر تستعد للعبور فوق الخلافات
يبدو أن انفراجة قريبة ستطرأ على ملف انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي "ناتو".
فالمجر التي كانت ترفض انضمام ستوكهولم للناتو، أبدت تغييرا في موقفها حيال هذا الأمر.
وقال زعيم الكتلة البرلمانية لحزب تحالف الديمقراطيين الشبان (فيدس) الحاكم في المجر في منشور على فيسبوك اليوم الثلاثاء إن الحزب اقترح أن يصوت البرلمان على التصديق على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في 26 فبراير/شباط الجاري.
وبحسب المصدر ذاته فإن الحزب الحاكم سيدعم الطلب، لتكون المجر آخر عضو في الحلف يوافق على طلب انضمام السويد، بعد تأخر طويل.
ولعدة مرات، رفض الحزب الحاكم في المجر تحديد جلسة برلمانية لمناقشة القضية، رغم إعلان الحكومة المجرية دعمها لانضمام البلدين إلى الناتو.
وتتهم المعارضة في المجر الحزب الحاكم بالمماطلة عبر رفضه إدراج القضية في جدول أعمال البرلمان للتصويت عليها.
من جانبه، رحب وزير الدفاع السويدي بال جونسون اليوم الثلاثاء بأنباء عزم البرلمان المجري التصويت على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي الأسبوع المقبل.
وقال في مؤتمر صحفي "بالطبع نرحب بذلك".
ورغم دعمها ستوكهولم بالمبدأ، إلا أن بودابست عطّلت العملية عبر طلبها من السويد التوقف عن "شيطنة" حكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان.
وأول أمس الأحد بدأ وفد مشترك من أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الأمريكي زيارة للمجر لإقناع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بالموافقة على انضمام السويد لعضوية حلف الناتو.
وبحسب ميثاق الحلف، فمن شروط الموافقة على انضمام أعضاء جدد فيه أن تصادق جميع برلمانات الدول أعضاء الحزب (31 دولة) على ذلك وهو ما حدث بالنسبة للسويد في 30 دولة من أعضاء الناتو باستثناء المجر التي لم يوافق برلمانها بعد على هذا الأمر.
وكانت السويد قد تقدمت لعضوية حلف الناتو في مايو/أيار 2022 في تطور قال المراقبون إنه تاريخي ويأتي على خلفية الصراع الذي نشب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير/شباط من العام ذاته.