الترويج لألعاب الجوع.. ما سر استهداف قراصنة روس لمطارات أمريكية؟
زعمت مجموعة من قراصنة الإنترنت ناطقين بالروسية، إحداثهم لاضطرابات أدت مؤقتًا إلى تعطيل المواقع الإلكترونية لبعض المطارات الأمريكية.
وقد انخرطت المجموعة، المسماة Killnet، في سلسلة من الهجمات الإلكترونية في الأشهر الأخيرة ضد أهداف غربية، كما أفادت شبكة "إيه بي سي نيوز".
وفي إحدى منشورات عبر موقع التواصل الاجتماعي "تيليجرام"، عرضت Killnet قائمة بمواقع المطارات كأهداف للمتسللين، بما في ذلك مطار شيكاغو أوهير الدولي ومطار لوس أنجلوس الدولي. وصورت إحدى المشاركات اللاحقة من مجموعة الهاكرز ما بدا أنه لا يزال من سلسلة أفلام The Hunger Games مع جملة: "Let The Hunger Games تبدأ في الولايات المتحدة الأمريكية 2022".
من جانبه، أصدر مطار لوس أنجلوس الدولي بيانًا قال فيه إن موقعه على الإنترنت معطل جزئيًا وأن الانقطاع كان مقصورًا على أجزاء من الموقع الموجه للجمهور. وذكر البيان أنه لم تحدث اضطرابات في أنظمة المطارات الداخلية ولم تكن هناك أي صعوبات تشغيلية، كما أوردت وكالة "بلومبرج" للأنباء.
وبحسب شبكة "إيه بي سي نيوز"، فإنه من حسن حظ تلك المطارات، أن الأنظمة المستهدفة لا تتعامل مع مراقبة الحركة الجوية أو الاتصالات والتنسيق لشركات الطيران أو أمن النقل. كما أن الهجمات أدت إلى "منع وصول" المسافرين إلى المواقع الإلكترونية التي تظهر أوقات الانتظار والازدحام في المطار.
وقد أبلغت المطارات عن الهجمات لأول مرة حوالي الساعة 3 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية عندما أبلغت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية بأن نظام مطار لاغوارديا بالجزء الشمالي من مدينة نيويور؛ك قد استهدف، غير أنه تمت استعادته. فيما تأثرت مطارات أخرى في جميع أنحاء البلاد.
ولم يُظهر موقع الحركة الجوية التابع لإدارة الطيران الفيدرالية أي مؤشرات على حدوث أي اضطرابات في الرحلات الجوية من الهجمات الإلكترونية. وبالمثل، أظهر موقع التتبع FlightAware.com عددًا قليلاً نسبيًا من حالات التأخير أو إلغاء الرحلات في جميع أنحاء البلاد.
وقد تم تصميم أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالحركة الجوية التابعة لإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) لتبقى بعيدة عن الإنترنت ولديها خطوط نقل بيانات واتصالات مخصصة لضمان سلامتها من القرصنة.
وتنشر Killnet في الغالب هجمات معروفة باسم DDoS، والتي توجه كميات كبيرة من حركة المرور غير المرغوب فيها عبر الإنترنت نحو موقع ويب أو خادم لإيقافها. وفي الأسبوع الماضي، شنت المجموعة هجمات إلكترونية ضد ما يصل إلى 15 موقعًا حكوميًا.