كورونا والجوع.. العالم ينتظر أكبر استجابة إنسانية في التاريخ
برنامج الأغذية العالمي يحث الجهات المانحة على توفير تمويل قيمته 4.9 مليار دولار في الأشهر الستة المقبلة لأجل برامجه في 83 دولة.
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن عدد الجياع في العالم قد يزيد بشكل هائل وغير مسبوق نتيجة للآثار الاقتصادية والاجتماعية لفيروس كورونا خاصة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وأكد البرنامج في بيان الإثنين، وزعه في جنيف أنه بصدد أكبر استجابة إنسانية في تاريخه في ظل زيادة أعداد الأشخاص الذين يساعدهم بما يصل إلى 183 مليون شخص مقارنة مع 79 مليونا فقط في العام الماضي 2019.
وحث البرنامج الجهات المانحة على توفير تمويل قيمته 4.9 مليار دولار فى الأشهر الستة المقبلة لأجل برامجه في 83 دولة .
وحذر من أن عدد المهددين بالجوع وفقا لتقديرات جديدة قد يرتفع إلى قرابة 270 مليون شخص حول العالم بزيادة نسبتها 82 % مقارنة بما كان قبل الوباء.
وأشار إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد فى العالم قد ارتفع بالفعل لنحو 70% على مدى السنوات الأربع الماضية .
وقال برنامج الاغذية العالمى إن الارتفاعات في الجوع واضحة فى غرب ووسط أفريقيا حيث شهدت قفزة بنسبة 135٪ في عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائى وكذلك في جنوب افريقيا حيث كان هناك ارتفاع بنسبة 90%.
وأكد المدير التنفيذى للبرنامج ديفيد بيسلى أن هذه الازمة غير المسبوقة عالميا هى بحاجة إلى رد سريع واستجابة غير مسبوقة كذلك .
وفي بداية شهر مايو/أيار الماضي، أعرب ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، عن شكره وتقديره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدعمه ومساندته المستمرة للجهود العالمية المبذولة للقضاء على الأمراض والجوع.
وقال بيزلي في تغريدة على حسابه في تويتر: "شكرا للصديق العزيز محمد بن زايد.. إن دولة الإمارات العربية تواصل التقدم في مكافحة فيروس COVID-19 والجوع في جميع أنحاء العالم".
وأضاف بيزلي: "يعد جسرنا الجوي الجديد مثالا رائعا على التعاون المشترك البناء خاصة في ظل الحاجة الشديدة لهذا الجسر".
وتابع: "عندما يتعاون برنامج الأغذية العالمي مع دولة الإمارات العربية المتحدة ، فإننا ننقذ الأرواح".
وكانت الإمارات قد أطلقت بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، جسرا جويا دوليا لتوفير خط للإمدادات الصحية والإنسانية التي تشكل شريان حياة للمجتمعات الهشة التي تعاني من الآثار المدمرة لجائحة "كوفيد-19" في كافة أنحاء العالم.
ويعمل الجسر بشكل دوري بين الإمارات ومواقع رئيسية في كافة أنحاء أوروبا وأفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، لتوفير الملايين من المستلزمات والوحدات الطبية، وآلاف الأطنان من البضائع الحيوية للاستجابة لاحتياجات المجتمعات الهشة والعاملين في الصفوف الأولى في أكثر من 100 دولة في العالم خلال الأشهر المقبلة وحتى نهاية العام الجاري.
ويمثل الجسر الجوي للإمارات وبرنامج الأغذية العالمي مساهمة كبرى في خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية العالمية لمكافحة الجائحة.