الجوع يهدد طلاب بريطانيا.. أسر عاجزة عن دفع ثمن وجبة المدرسة
تعاني مئات الآلاف من الأسر في بريطانيا من صعوبة توفير ثمن الوجبات الساخنة التي توفرها المدارس لطلابها مقابل 2.2 جنيه استرليني يوميا.
ويتم تقديم وجبات الغداء المدرسية مجانًا لجميع الأطفال ابتداءً من سن الرابعة إلى حوالي سبع سنوات في المملكة المتحدة، ولكن يتعين على معظم آباء الأطفال الأكبر سنًا دفع حوالي 2.20 جنيه استرليني يوميا إذا كانوا يرغبون أن يتناول أطفالهم وجبة مطبوخة.
يبدو هذا مبلغًا بسيطا، لكن المؤسسات الخيرية والمعلمين يقولون إن مئات الآلاف من العائلات التي تكافح للتعامل مع أسوأ أزمة تكلفة معيشية شهدتها المملكة المتحدة منذ جيل، أصبحت غير قادرة على تحمل هذه الأعباء بشكل متزايد.
ويمثل تحمل الحكومة البريطانية للمصاريف الخاصة بإطعام المزيد من أطفال المدارس قضية "مثيرة" في المملكة المتحدة حيث تقع أعداد متزايدة من الأسر في دائرة الفقر ولا تستطيع تحمل الأساسيات بعد دفع فواتير الطاقة والغذاء.
وبلغ معدل التضخم 11.1 في المائة في أكتوبر/ تشرين الأول وهو أعلى مستوى في 40 عاما، مدفوعًا بجزء كبير منه بتكاليف الغاز والكهرباء التي تضاعفت تقريبًا مقارنة بالشتاء الماضي.
كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية كالحليب والزبدة والمكرونة بنحو 30 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
في مدرسة هيلستون الابتدائية، يستفيد 51 في المائة من الأطفال من مجانية وجبات الغداء، ولكن مدير المدرسة جيسون كينج قال إن عددًا كبيرًا من النصف الآخر يحتاج كذلك إلى مساعدات مالية، وقد تواصل بعض أولياء الأمور مع المدرسة على أمل الحصول على وجبات غذائية.
وأكد كينج أن إدارة الإطعام بالمدرسة قامت مؤخرا بتجهيز طرد غذائي آباء الطلاب المحتاجين، مشيرا إلى أن العائلة ليست مؤهلة للحصول على قسائم بنك الطعام، وليس لها طعام في المنزل. وأوضح كينغ أن المدرسة لا يمكنها رفض طلبات من هذا النوع.
من جهتها أكدت لويز جليو، وهي والدة أحد التلاميذ وقد تطوعت للعمل في المدرسة، أنها كانت تتدبر أمرها لكنها تعرف الكثير من أسر الطلاب الذين يواجهون صعوبات.
وقالت جليو إنها لا تفهم سبب عدم تمكن الحكومة من تخصيص ميزانية لتوسيع نطاق الوجبات المدرسية المجانية لجميع طلاب المرحلة الابتدائية.