الأمم المتحدة: المحاصرون بالغوطة يأكلون القمامة
التقرير كشف أن أربعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم من الجوع بما في ذلك طفل انتحر بسبب قلة الطعام.
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تقرير له، الأربعاء، إن السوريين في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة يعانون من نقص شديد في الغذاء لدرجة أنهم يأكلون القمامة ويجبرون أطفالهم على التناوب على تناول الطعام.
استراتيجيات التكيف
وكشف التقرير عن استراتيجية التكيف، فمنذ سبتمبر/أيلول الماضي، اضطر نحو 174500 شخص في بلدة دوما في المنطقة المحاصرة على اتباع تلك الاستراتيجية، للتكيف مع ندرة المساعدات والطعام.
ومن شدة الجوع يلجأ البعض إلى تناول الطعام الذي انتهت صلاحيته وعلف الحيوانات والنفايات والبقاء لأيام دون طعام والقيام بأنشطة شديدة الخطورة للحصول عليه، وبسبب الوضع المأسوي تعرض الكثير من الأطفال والسيدات إلى حالات إغماء.
وبحسب التقرير فإن أربعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم من الجوع بما في ذلك طفل في دوما انتحر بسبب قلة الطعام. واستند التقرير على مسح عبر الهواتف المحمولة ومعلومات من مصادر على الأرض.
الحصار
الوضع المأسوي في تلك المنطقة يرجع بحسب التقرير إلى الحصار الذي تفرضه قوات موالية لبشار الأسد ولم تدخل أي قافلة إغاثة تحمل طعاماً منذ أغسطس الماضي.
ويقول التقرير إنه رغم أن المنطقة زراعية فإن الأراضي التي تصلح للزراعة على مشارف الغوطة الشرقية إما على خطوط القتال أو تستهدفها قناصة.
وأضاف التقرير أن معارك وقعت الأسبوع الماضي دمرت حصصاً تم توزيعها في الآونة الأخيرة في أحد المخازن، الأمر الذي أدى لتفاقم أزمة نقص الغذاء.
وتابع التقرير "التوقعات هي أن الوضع سيزداد تدهوراً في الأسابيع المقبلة، حيث من المتوقع أن ينفد مخزون الغذاء تماماً وستتقلص استراتيجيات التكيف في المنازل بشدة نتيجة لذلك".
وتعني القيود التي تفرضها الحكومة أن برنامج الأغذية العالمي لا يستطيع توفير سوى جزء من الغذاء المطلوب، وقال التقرير "بعض المنازل تلجأ إلى سياسة التناوب حيث لا يتناول الأطفال الذين أكلوا الطعام بالأمس طعاماً اليوم والعكس صحيح".