إنفوجراف.. فلوريدا تتحفز لـ"إرما" بساحة معركة حربية
البحرية الأمريكية حركت حاملة الطائرات أبراهام لينكولن مع سفينة الهجوم البرمائي أيو جيما وسفينة النقل نيويورك استعدادا لتقديم الإغاثة
تشهد ولاية فلوريدا استعدادات وطوارئ تبدو فيها كأنها تنتظر معركة حربية تاريخية، ولكنها في الواقع تتجهز لإعصار "إرما" التاريخي الأشد فتكا من بعض الحروب.
ووضح ذلك في تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، من القوة التدميرية المحتملة للإعصار إرما، الذي بلغت شدته الفئة الخامسة، وهي الأقوى بين الأعاصير.
وحث ترامب، في بيان مصور له، السكان على التزام والحذر ومراعاة التوصيات الحكومية للحد بقدر الإمكان من الخسائر الجسيمة المتوقعة للإعصار الهائج القادم بسرعة صاروخية من جزر الكاريبي باتجاه فلوريدا.
وقال ترامب: "هذه العاصفة لها بالقطع قدرات تدميرية تاريخية، أطلب من الجميع في مسار العاصفة توخي الحذر ومراعاة كل توصيات المسؤولين الحكوميين وجهات إنفاذ القانون".
كما دخلت البحرية الأمريكية على خط الاستعدادات، وقالت إنها حرّكت حاملة الطائرات أبراهام لينكولن استعدادا لتقديم المساعدة في جهود الإغاثة الإنسانية من الإعصار إرما إذا دعت الضرورة.
وأوضحت، في بيان، أن حاملة الطائرات مع سفينة الهجوم البرمائي أيو جيما وسفينة النقل نيويورك تلقت أوامر بالتحرك، الجمعة، وإن مدمرة ستنضم إليهم.
وأضاف البيان "تلك السفن قادرة على توفير دعم طبي، وشؤون مدنية بحرية، وأمن بحري، ودعم لوجيستي، ودعم جوي".
وطبيا.. أعلنت 11 مستشفى في المدن الجنوبية بفلوريدا وعلى رأسها ميامي وفلوريدا كيز عملية الإخلاء مساء الخميس، إضافة إلى نحو 140 دار رعاية ومساعدة معيشية ومنشآت صحية أخرى أعلنت الإخلاء كذلك، حسب بيانات أصدرها مركز عمليات طوارئ الأعاصير بالولاية.
وبعد تحذيرات مسؤولي فلوريدا منذ أيام عن الدمار الذي سيسببه إعصار "إرما" التاريخي عندما يضرب الساحل الجنوبي سعى المقيمون الفازعون إلى البحث عن ملجأ لهم في الفنادق وسط وشمال الولاية، لتؤدي موجة الإجلاء في طوابير طويلة على محطات البنزين وبدورها قادت إلى نقص في الوقود.
ويأتي هذا في حين لم تفق بعد الولايات المتحدة من خسائر إعصار هارفي الذي ضرب ولاية تكساس وأوقع 70 قتيلاً، إضافة إلى تسببه في خسائر قدرت بما بين 150 و180 مليار دولار.