حسين صبور.. تصريح صادم عن "كورونا" لنجم العقارات المصري
الملياردير المصري حسين صبور بدأ حياته المهنية ببناء "مقبرة" لـ"ويلسون أمين المصري" بلغت قيمتها تصميما وتنفيذا 150 جنيها
تحول المهندس حسين صبور، المطور العقاري المصري ورئيس "نادي الصيد"، ورئيس "بنك المهندس" لمدة 5 سنوات، ورئيس جمعية "رجال الأعمال المصرية"، خلال الساعات الماضية إلى نجم التواصل الاجتماعي بعد إدلائه بتصريح بشأن تأثير كورونا على الاقتصاد المصري قائلا: "رجَّعوا الشغل فوراً، ناس هتموت لكن مش هنفلس".
الأمر الذي أثار جدلا واسعا على مواقع "السوشيال ميديا"، ما بين مؤيد لضرورة دعم الاقتصاد المصري في أزمة كورونا وإنقاذه من التوقف وبين معارض يرى أن صحة المصريين في المقام الأول ولا بد من رجال الأعمال إظهار المسؤولية المجتمعية والتضامن مع الفئات المتضررة من الشعب المصري، خاصة العمالة اليومية غير الثابتة.
مقبرة كانت بداية النجاح
بدأ المهندس صبور عمله في الخمسينات من القرن الماضي، بعد تخرجه في كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1957، وكان أول مشروع ينفذه في حياته هو بناء "مقبرة" لـ"ويلسون أمين المصري" بلغت قيمتها تصميما وتنفيذا 150 جنيها، أما المشروع الثاني فكان إقامة حائط لتقسيم مخازن "الشركة العامة للتجارة والكيماويات" في حارة أليكسان بمنطقة مصر القديمة مقابل 140 جنيها.
أوقات صعبة
ثم مر صبور بفترة عصيبة في حياته العملية، بعد أن تركه أصدقاء عمره وتولى وحده مسؤولية المكتب الهندسي وصدرت في هذه الآونة قوانين تحديد إيجارات المساكن فتوقف القطاع الخاص عن البناء، ما أدى لتراجع شديد للغاية في معدلات البناء، فانقطع عمل المكتب.
وبعد فترة توجه نحو القطاع الصناعي بعد أن اتجهت مصر لتأميم الصناعة، وتمكن من أن يتولى بناء مصانع وورش جديدة، ومن ثم ذاع صيته، إلا أن وقوع نكسة عام 1967 أدى لتوجيه مصر كافة مواردها إلى المجهود الحربي فتوقفت مصادر عمل المكتب من القطاع العام أيضا.
كانت الصعوبة في هذه المرحلة تكمن في القدرة على تحقيق المعادلة الصعبة بالمحافظة على الكوادر العاملة معه وسداد رواتبهم، للإبقاء عليهم متفرغين فقط للمكتب، فقد كان مكتبه هو الوحيد الذي تفرغ له كل من عملوا به، بينما كانت بقية المكاتب الهندسية مملوكة لأساتذة جامعة أو مديرين كبار في مصالح حكومية يعملون بها في فترة ما بعد الظهر فقط ومعهم بعض المعيدين غير المتفرغين.
دفعت هذه الظروف صبور إلى السفر لليبيا عام 1968 وبدأ العمل هناك منذ الربع الثاني من عام 1968.
يذكر أن صبور تولى رئاسة "بنك المهندس" في فترة سابقة، والذي تسلمه برأسمال 20 مليون جنيه وميزانية أقل من مليار جنيه، طيلة 7 سنوات كان نصيب البنك من الأرباح "صفر" وسلمه صبور بعد 5 سنوات من رئاسته، وقد ارتفع رأسماله إلى 180 مليون جنيه ووصل حجم ميزانيته إلى 5 مليارات جنيه، محققا أرباحا سنوية بلغت 100 مليون جنيه.
aXA6IDQ0LjIwMC45NC4xNTAg جزيرة ام اند امز