الحوثيون يطلقون النار على مظاهرات "أنا نازل" ويشككون بنوايا صالح
مليشيات الحوثي تطلق النار بكثافة على متظاهرين بدأوا بالتجمع في شارع الستين بصنعاء، استجابة لدعوات انتفاضة "أنا نازل" ضد الحوثيين وصالح.
أفادت مصادر محلية وشهود عيان في صنعاء لبوابة "العين" الاخبارية، بأن مليشيات الحوثي أطلقت النار بكثافة على متظاهرين بدأوا بالتجمع في شارع الستين بالقرب من منزل الرئيس هادي استجابة لدعوة أطلقها نشطاء وسياسين وحقوقيين وموظفين تحت عنوان أنا_نازل.
وشهدت معظم شوارع العاصمة صنعاء انتشاراً مكثفاً لمسلحي مليشيات الحوثي والمخلوع صالح قبيل خروج مظاهرة احتجاجية مقررة اليوم على تردي الأوضاع المعيشية في البلاد.
كما شددت المليشيات إجراءات التفتيش عند المداخل الرئيسية للمدينة ومنعت دخول مئات الحافلات في منطقة يسلح جنوب عند المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء .
وبدأت المليشيات بإطلاق تهديدات بالاعتقال والقتل لأي متظاهر، واصفة إياهم بأنهم مع ما يسمونه بالعدوان.
وحاولت المليشيات استغلال حادثة قاعة للعزاء، أمس السبت، بصنعاء راح ضحيتها قرابة 150 قتيلاً وأكثر من 300 جريح لفرض إجراءات أمنية مشددة ومنع نزول التظاهرات التي تطالب بالرواتب وتحسين الأوضاع المعيشية.
وظهرت مخاوف الانقلابيين واضحة، خصوصاً بعد إطلاق قيادات عسكرية تهديدات بالنزول للشارع في حال لم يتم صرف الرواتب ومن أبرز هذه القيادات قائد لواء الصمع شمال صنعاء التابع للحرس الجمهوري، اللواء مراد العوبلي، الذي يعرف بولائه الكامل للمخلوع صالح.
وتساور قيادات حوثية الشكوك بأن المخلوع صالح يقف من الخلف لتأييد خروج التظاهرات ضد أنصار الحوثي الذين يتهمهم بإدارة البلاد بطريقة فاشلة، الأمر الذي يمكنه من فرض مزيد من الشروط والمشاركة بشكل أوسع في إدارة البلاد بعد تعرض المئات من أنصاره للإقصاء من السلك العسكري والأمني والمدني والإداري للدولة.
وتكشف هذه التظاهرات حسب مراقبين عن صراع بين المخلوع صالح والحوثيين، الذين امتنعوا عن صرف الرواتب لضباط الجيش المحسوبين على صالح خصوصاً الحرس الجمهوري، بينما قاموا بصرفها لعشرات الآلاف من أنصارهم الذين قاموا بإدراجهم مؤخراً في قوام قوات الجيش والأمن، ويقدر عددهم حسب مصادر بمائة وعشرين ألف جندي.
وأكد شهود عيان أن المليشيات استبقت الموعد المحدد لخروج المسيرة الشعبية الغاضبة التي تحمل شعار "ثورة الجياع" بنشر مجاميع مسلحة ومكثفة من عناصر المليشيات في معظم أحياء وشوارع العاصمة بالتزامن مع وقف خدمة التراسل عبر "واتساب"، وتشديد الحظر المفروض منذ أشهر طويلة على المواقع الإخبارية اليمنية المناهضة للانقلاب.
ومن المنتظر أن تنطلق اليوم تظاهرات في صنعاء احتجاجاً على تردي الأوضاع وسياسات المليشيات الانقلابية.
وكان ناشطون أطلقوا مؤخراً دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاشتاق "أنا_نازل" تدعو إلى التظاهرات في العاصمة.
وحققت الحملة تفاعلاً كبيراً، وتسعى إلى وقف الممارسات القمعية للمليشيات والتنديد بالأوضاع الاقتصادية المتردية في ظل تأخر صرف رواتب الموظفين من العسكريين والمدنيين.