"أنا نازل" شعار اليمنيين ضد الاستبداد منذ "صالح" حتى "الحوثي"
تعرف على تاريخ حملة "أنا نازل" في اليمن التي قام بها الطلاب ضد صالح لتصبح رمزا للكفاح اليمني ضد الاستبداد الحوثي.
انتشرت الدعوات الإليكترونية الداعية للنزول إلى الشارع، غداً الأحد، للتنديد بسياسة التجويع التي يتبعها الحوثيين ضد أبناء الشعب اليمني، تحت شعار "أنا نازل" لكنها ليست المرة الأولي التي ينتفض فيها اليمنيون ضد ظلم الحوثي وصالح.
فقد قامت حملة "أنا نازل" الشبابية في 2012 ضد عسكرة صالح لجماعة صنعاء، بحسب عدد من التقارير الإخبارية اليمنية، حيث رفضت الحملة استغلال صالح وجماعة الحوثي للجامعات كمركز لتجنيد اليمنيين للانضمام الى ميليشياتهم.
ورفضت الحملة أي تدخل أو دعم أو مساندة من قبل أي شخصية حزبية أو مدنية.
وأضافت "نرفض أي تدخل أو وصاية من أي جماعة، ونرفض أي دعم أو مساندة من أي جهة تلاعبت سابقاً بالثورة وتحاول الآن سرقة الجهود الشبابية؛ بأكلها للأخضر واليابس" في إشارة الى الحوثي وصالح.
وأكدت الحملة في ذلك الوقت أنهم شباب بعيدون عن أي سيطرة حزبية، وأنهم لا يهدفون سوى أن يتحصلوا على تعليم مدني في ظل حرس مدني وإدارة مدنية؛ من خلال إخراج الثكنة العسكرية القابعة على جامعة صنعاء، مثمنة جهود الشباب المتفاعل والمشارك معها.
واليوم تعود الحملة تحت شعار الخروج وكسر حاجز الخوف، حيث دشن عدد من الناشطين اليمنيين عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) دعوة للنزول إلى الشارع غداً الأحد عبر هاشتاق (أنا نازل) بسبب تأخر صرف رواتب الموظفين في القطاعين العسكري والمدني، وإغلاق العديد من التجار لمحالهم بسبب حالة الكساد التي ضربت المحافظة.
وقال النشطاء، في بيان مقتضب نشرته وسائل إعلام يمنية: "بدلاً من الموت جوعاً في البيوت يتوجب علينا، كباراً وصغاراً، المشاركة في هذه التظاهرة، كفانا انتظاراً وأعلنوها مدوية بصرخات الغضب".
والجدير بالذكر أن جماعة الحوثي صرفت رواتب اللجان الشعبية التابعة لها في سرية تامة، وذلك من الأموال التي جمعتها لدعم البنك المركزي في وقت سابق.