قوة عظمى بأفق عصر الهيدروجين.. ألمانيا وكندا تؤسسان لتحالف طويل الأمد
يبدو أن ألمانيا وكندا تمضيان في مسارهما نحو تأسيس تحالف طويل الأمد لإنتاج الهيدروجين، وهذا ما أكده المستشار الألماني أولاف شولتس.
شولتس قال الثلاثاء خلال مؤتمر اقتصادي في مدينة تورنتو الكندية: "يمكن لبلدينا اليوم أن يكتبا مرة أخرى التاريخ التكنولوجي والعلمي"، مضيفًا أن هذا ينطبق على استخدام الهيدروجين أو إنتاج الأمونيا من الكهرباء الخضراء.
ويعتزم البلدان إبرام اتفاقية لتعزيز التعاون في مجال الهيدروجين مساء اليوم في منطقة نيوفندلاند الكندية.
وقال شولتس خلال ظهوره مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن كندا لديها "إمكانات غير محدودة تقريبا لتصبح قوة عظمى في مصادر الطاقة المتجددة والإنتاج المستدام للمواد الخام".
وأضاف: "ألمانيا من جهتها مستعدة لأن تصبح أحد أقرب شركائكم".. وأشار شولتس إلى أن أفضل مصطلح لوصف هذه العلاقة الثنائية ربما يكون "القرابة"، وقال: "قد تبدو الطبيعة والمدن الكندية والألمانية مختلفة من الأعلى، لكن على الأرض نشعر بأننا في وطننا لدى الآخر، أكثر من معظم الأجزاء الأخرى من العالم".
ويعتزم شولتس وترودو التوجه إلى نيوفندلاند في شرق البلاد في وقت لاحق اليوم. ومن المقرر توقيع اتفاقية للتعاون في إنتاج ونقل الهيدروجين في مدينة ستيفنفيل. ويرافقهما خلال الجولة وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك. وتعتبر نيوفندلاند موقعا مناسبا لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وهي عملية تُجرى بمساعدة الطاقة المتجددة. وفي نيوفندلاند ذات الكثافة السكانية المنخفضة توجد الكثير من الرياح ومساحات كبيرة لانتاج الكهرباء.
ولا تنتج غازات الدفيئة عند استخدام الهيدروجين. ومع ذلك فإن إنتاجه يتطلب تقسيم الماء إلى هيدروجين وأكسجين، الأمر الذي يحتاج إلى قدر كبير من الطاقة. ويعتبر هذا التحليل الكهربائي صديقا للمناخ فقط إذا تم استخدام طاقة مستدامة لإنتاجه، مثل الكهرباء المولدة من الشمس أو الرياح.
ويمكن للهيدروجين الأخضر تلبية ربع (25%) احتياجات العالم من الطاقة بحلول عام 2050 بحجم مبيعات سنوية تبلغ 770 مليار دولار، ويتوقع مجلس الطاقة العالمي أنه بحلول عام 2025 يمكن أن تغطي إستراتيجيات الهيدروجين الوطنية البلدان التي تمثل أكثر من 80٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي منه.
ومؤخرًا، زاد إقبال العديد من الدول على تعزيز قدراتها على إنتاج الهيدروجين، بما في ذلك كندا وفرنسا واليابان وأستراليا والنرويج وألمانيا والبرتغال وإسبانيا وتشيلي والصين وفنلندا، وفي السنوات الأخيرة، أطلق عدد من البلدان والتكتلات إستراتيجيات للاستثمار في الهيدروجين، أبرزها خطة الاتحاد الأوروبي للهيدروجين الأخضر في يوليو 2020.
aXA6IDMuMjM5LjMuMTk2IA==
جزيرة ام اند امز