تصريح صادم من هيونداي وكيا ينهي "حلم" أبل
نفت شركة هيونداي موتور الكورية الجنوبية ووحدتها كيا، اليوم الإثنين، إجراء محادثات مع شركة أبل الأمريكية بشأن السيارات ذاتية القيادة.
وتراجعت أسهم هيونداي وكيا بما يصل إلى 8.4% و13.3% على الترتيب، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
وفي وقت سابق، كشفت تقارير صحفية عن وجود تباين داخل "هيونداي" حول أي شراكة محتملة مع "أبل" بشأن تصنيع سيارات ذاتية القيادة.
فبينما يرى مسؤولون في الشركة أن الصفقة في صالح هيونداي، يرى مديرون تنفيذيون أنها ستحولها لمجرد شركة تصنيع لـ"أبل".
- حلم أبل يتجاوز هواتف آيفون إلى سيارة ذاتية القيادة بحلول 2024
- فولكسفاجن تفجر مفاجأة في عالم السيارات ذاتية القيادة
وقال موقع "إنجادجيت" إن المديرين التنفيذيين في مجموعة هيونداي قد انقسموا حول الشراكة المحتملة مع شركة "أبل"، وما إذا كانت فكرة حكيمة أم لا.
وكانت كلا من أبل وهيونداي بدأتا محادثات حول شراكة السيارات للمرة الأولى في 2018، عندما كان ألكسندر هيتزنجر والذي أصبح الآن مديرًا تنفيذيًا في شركة فولكسفاجن، يرأس أبل في مجال السيارات، المعروفة باسم، بروجيكت تيتان.
وأثار البعض مخاوف بشأن أن تصبح الشركة العملاقة مجرد شركة تصنيع تعاقدية مع شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة، مما يلقي بظلاله على آفاق الصفقة.
وقالت هيونداي في وقت سابق: إنها تجري محادثات أولية مع "أبل" لكنها لم تذكر تفاصيل، وقالت وسائل الإعلام المحلية: إن الشركتين تناقشان تعاونًا بشأن سيارة كهربائية وبطارية.
ولم تقر "أبل" أبدًا بإجراء محادثات مع شركة صناعة السيارات حول بناء المركبات، ولم يكن من الواضح ما إذا كانت أي من هذه المحادثات لا تزال نشطة.
وتصر الشركة المصنعة لهاتف آيفون عادةً على السرية التامة من شركائها المحتملين والموردين حول الخطط المستقبلية أو المنتجات التي لم يتم طرحها.
وقال مسؤول تنفيذي في شركة هيونداي على علم بالمناقشات الداخلية بشأن الشراكة مع شركة "أبل": نحن لسنا شركة تصنع السيارات للآخرين، وليس الأمر وكأن العمل مع آبل يؤدي دائمًا إلى نتائج رائعة.
ولا يُعرف سوى القليل من التفاصيل عن المحادثات بين الشركتين، لكن الخيارات التي تم بحثها تشمل هيونداي أو كيا كشركة مصنعة للسيارات التي صممتها آبل وتباع تحت علامتها التجارية القوية المنتشرة في كل مكان.
وتشتهر هيونداي تقليديًا بإحجامها عن العمل مع الغرباء، حيث تصنع المحركات، وناقلات الحركة، وحتى الفولاذ الخاص بها داخل الشركة في إطار سلسلة التوريد المتكاملة رأسياً باعتبارها ثاني أكبر تكتل في كوريا الجنوبية.
ويرى البعض أن الشركة الكورية الجنوبية يمكن أن تضطر إلى استبدال بعض المديرين التنفيذيين لتجنب الصدام في ظل أي شراكة مع "أبل".
جدير بالذكر أن "كيا" تتحرك كذلك وبشكل أسرع من حيث السيارات الكهربائية، ولديها قدرة إنتاجية متاحة في مصنعها في جورجيا في الولايات المتحدة.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xNTMg جزيرة ام اند امز