هيونداي ومازدا توجهان "صفعة" تجارية لإيران
شركتا هيونداي ومازدا تلغيان صفقات سابقة مع إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي
ألغت كل من شركتي السيارات مازدا اليابانية، وهيونداي الكورية الجنوبية صفقات لهما مع شركات سيارات محلية في إيران، على إثر الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني المثير للجدل، وتوقيع عقوبات اقتصادية قاسية على نظام الملالي، وسط خروج لكبرى الشركات والمؤسسات العالمية من السوق الإيرانية مؤخرا.
وكشف ولي ملكي، البرلماني الإيراني وأحد أعضاء لجنة الصناعات والمعادن بالبرلمان، الإثنين، أن كلا من مازدا وهيونداي أعلنتا وقف أنشطتهما التجارية في البلاد، والمتمثلة في صفقات تجارية سابقة مع مجموعة "بهمن" عملاق صناعة وتجميع السيارات في إيران والتي تخضع لسيطرة المرشد الإيراني علي خامنئي إضافة إلى شركة "ايران خودرو" الحكومية المتخصصة بصناعة السيارات، مؤكدا أن فسخ العقود تم من جانب واحد، على حد قوله.
وأشار ملكي في تصريحات أدلى بها لوكالة أنباء "خانه ملت" البرلمانية، أن الشركات الأوروبية باتت تخشي التعامل مع إيران بسبب تأثير العقوبات الأمريكية، قبل أن يعزو السبب إلى أن تلك الشركات المنسحبة من السوق الإيرانية لديها صفقات تجارية في الولايات المتحدة تفوق نظيرتها بطهران، وهو الأمر الذي يدفعها لعدم المغامرة في الانخراط مع إيران بأنشطة تجارية.
وفي السياق ذاته، ألغى اتحاد صناعات معدات السيارات الفرنسي رحلة كانت مقررة لإيران في يوليو/تموز المقبل، بعد قرار أمريكا الانسحاب من اتفاق إيران النووي المبرم في عام 2015.
قال جاك موج، رئيس الاتحاد، إن "الرحلة أُلغيت، وسيعقد عوضا عنها اجتماع، لكي ندرس كيفية التحرك في ضوء الأحداث الراهنة".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري قالت مجموعة بيجو ستروين المنتجة لسيارات بيجو، إنها بدأت تعليق أنشطة مشروعها المشترك في إيران، لتجنب العقوبات الأمريكية بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي العالمي.
كما قالت شركة توتال الفرنسية النفطية في مايو/أيار، إنها ستنسحب من مشروع غاز بمليارات الدولارات في إيران إذا فشلت في الحصول على إعفاء من العقوبات الأمريكية.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، في وقت سابق، إن "العقوبات الاقتصادية على طهران ستنعكس سلبا على نشاط الشركات الأوروبية العاملة في إيران".
aXA6IDE4LjExOS4xNDMuNDUg جزيرة ام اند امز