النفط الإيراني يخسر أسواق آسيا
شركة التكرير الهندية تبدأ خفض وارداتها من نفط إيران هذا الشهر بعدما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع طهران.
بدأت شركة التكرير الهندية نايارا إنرجي، أحد أكبر مشتري النفط الإيراني في الهند، خفض وارداتها من نفط إيران هذا الشهر بعدما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع طهران وقالت إنها ستعيد فرض عقوبات صارمة عليها.
وتخفيضات نايارا أحدث مؤشر على أن المشترين الآسيويين سيقلصون طلبياتهم من إيران بعدما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق المبرم في 2015 بين إيران والقوى العالمية والذي أسفر عن رفع العقوبات عن طهران مقابل تقييد برنامجها النووي.
وعادة ما تشتري شركة التكرير الهندية نايارا بين 5.5 مليون و6 ملايين برميل شهريا من إيران، وفقا لبيانات حصلت عليها رويترز من مصادر ملاحية وأخرى بالقطاع.
وقال أحد المصادر "ستستورد نايارا كميات تقل نحو 40 إلى 50% عن المتوسط، لتنخفض وارداتها من النفط الإيراني لنحو 3 ملايين إلى 4 ملايين برميل شهريا".
وكان الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية على الإنترنت قد قال في وقت سابق هذا الشهر إن صادرات النفط الإيرانية بلغت 2.7 مليون برميل يوميا في مايو/أيار.
وتشير بيانات مصادر ملاحية وأخرى بالقطاع إلى أن الهند، ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم، تستورد نحو 4.5 مليون برميل يوميا.
وكانت مصادر تجارية وشركات قد ذكرت قبل أيام أن مصافي أوروبية توقف تدريجيا مشترياتها من النفط الإيراني، وهو ما يغلق الباب أمام خُمس صادرات إيران من الخام، بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على طهران.
وقال مصدر بارز في "ساراس" الإيطالية، التي تدير مصفاة ساروش في سردينيا وطاقتها 300 ألف برميل يوميا، "لا نستطيع تحدي الولايات المتحدة".
وتابع المصدر، أن "ساراس" تدرس أفضل السبل لوقف مشترياتها من النفط الإيراني في غضون مهلة 180 يوما المسموح بها.