«أتعلم» تفتح آفاق الإبداع والمعرفة أمام الأطفال بـ«أبوظبي للكتاب»

ينظم معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين برنامجاً تعليمياً نوعياً يستهدف الأطفال والناشئة عبر منصة "أتعلّم".
وتقدم المنصة سلسلة من الأنشطة والفعاليات الهادفة إلى استثمار طاقاتهم، وتنمية مواهبهم، وترسيخ حب القراءة والكتابة لديهم، وإشراكهم في فضاءات الثقافة والمعرفة والإبداع بأساليب مبتكرة وجاذبة.
ويستضيف المعرض، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية تحت شعار "مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع"، نخبة من الأكاديميين والتربويين والأدباء المختصين في أدب الطفولة من مختلف أنحاء العالم، لتقديم جلسات وورش متنوعة تغطي مجالات متعددة مثل القراءة، والرسم، والموسيقى، والمسابقات المعرفية والترفيهية.
وانطلاقاً من حرص مركز أبوظبي للغة العربية على تعزيز حضور اللغة العربية وترسيخها لدى الأجيال الصاعدة، يقدم البرنامج جلسة بعنوان "العربية.. حكاية حلوة" تديرها الدكتورة سارة ضاهر، رئيس مجمع اللغة العربية الخاص في لبنان، بأسلوب تعليمي مشوق، يركّز على تبسيط قواعد اللغة العربية وجعلها أكثر سهولة وقابلية للتعلم، بالإضافة إلى ترسيخ أهمية اللغة العربية في الحفاظ على الهوية الثقافية، وتوظيف أساليب تعليمية حديثة تتلاءم مع متطلبات العصر الرقمي.
و ينظم المعرض جلسات تفاعلية أبرزها جلسة "تحدي الخيال: من يحكي القصة أفضل؟"، التي تقدمها الدكتورة ريم صالح القرق، الباحثة الأكاديمية المتخصصة في أدب الأطفال، حيث تشجع الجلسة المشاركين على قراءة القصص، وإعادة سردها، مع منحهم الفرصة لتغيير الأحداث وابتكار نهايات جديدة، في اختبار لخيالهم وطاقتهم التعبيرية.
كما تفتح جلسة "مخيلات صغيرة: من الفكرة إلى الصفحات"، التي تقدمها المترجمة وكاتبة قصص الأطفال راما قنواتي، المجال أمام الأطفال لتعلم أسس كتابة القصص، من خلال المزج بين الجانب النظري والتطبيقي، وتمكينهم من تطوير مهارات الكتابة وتحويل الأفكار إلى مغامرات قصصية متكاملة، مع التركيز على بناء الشخصيات والحبكة خطوة بخطوة.
وتتقدم الموسيقى كلغة عالمية لتعانق العربية في جلسة بعنوان "كيف تحكي الموسيقى حكاية؟" تقدمها الدكتورة أمل عبود، الأكاديمية وكاتبة قصص الأطفال، حيث ينطلق الأطفال في رحلة استماع حية تتحول فيها الكلمات إلى ألحان، والأحداث إلى أنغام، مع عرض موسيقي مباشر يضع المشاركين في قلب الحكايات.
وفي سياق تعزيز الهوية الوطنية والارتباط بالتراث، ينظم المعرض جلسة "من تراثنا تُروى الحكايات" بإدارة الدكتورة فاطمة المزروعي، الكاتبة لتقديم قصص مستوحاة من تاريخ وتراث دولة الإمارات بأسلوب درامي، حيث يُتاح للمشاركين التفاعل مع القصص والفوز بفرصة تمثيل أجزاء منها، بما يكشف عن مهاراتهم الإبداعية ويحفز روح التنافس الإيجابي لديهم.
كما يقدم البرنامج التعليمي جلسات باللغة الإنجليزية، تشمل جلسة "الصندوق السحري: هل تستطيع معرفة الكتاب؟" التي تقدمها المؤلفة والصحافية كاثي أوربان بأسلوب محفّز لإطلاق قدرات الأطفال في أجواء تنافسية ممتعة.
وتُقام أيضاً جلسة بعنوان "ما وراء الكلمات: كيف تروي الصور الحكايات؟" تقدمها الدكتورة كريستسن شولتس، كاتبة أدب الأطفال، بمشاركة الفنان والرسام هيلغه لايبرغ، لاستكشاف العلاقة بين الصورة والكلمة، وكيف يمكن للصورة أن تنقل معانٍ وقصصاً متعددة دون الحاجة للكلمات، ضمن فضاء فني تثقيفي ترفيهي.
أما الجلسة الثالثة باللغة الإنجليزية، فتحمل عنوان "من سيحل اللغز؟"، وتقدمها الكاتبة ابتسام البيتي، حيث يتحول الأطفال إلى أبطال حكايات من خلال التعرف على رموز وعلامات مستوحاة من كتب وقصص مشهورة، مع فرصة تمثيل مشهد مسرحي مقتبس من تلك القصص للفائزين.
ويتضمن البرنامج التعليمي أيضاً مجموعة واسعة من الجلسات والورش المخصصة للأطفال والناشئة، عبر منصة "أتعلّم"، تشمل: "الكلمات المفقودة"، و"نعيش معاً في كل قصة"، و"كلمات تفتح باب الخيال"، و"حروف تتكلم وأصوات تروي"، و"رواية قصة للأطفال"، في تجربة شاملة تحتفي بالإبداع، وتغرس حب الثقافة والمعرفة منذ الصغر.