"برمجيات الوجوه".. هكذا انحازت شركة "أي بي أم" لاحتجاجات فلويد
يعتمد التعرف على الوجوه على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ويمكن استخدامها لتأكيد هوية مستخدمي هاتف ذكي أو نظام دفع عبر الإنترنت
أعلنت شركة "أي بي أم" نيتها التوقف عن بيع برمجيات للتعرف على الوجوه لأغراض عامة، فيما تتوالى المظاهرات المناهضة للعنصرية وعنف الشرطة في الولايات المتحدة منذ أسبوعين.
وقالت شركة المعلوماتية الأمريكية العملاقة إنها تعارض بقوة "استخدام أي تكنولوجيا لأغراض مراقبة الجموع والتعرف على الوجوه وانتهاكات الحقوق والحريات الأساسية وأي هدف آخر مناف لقيمنا".
- "أمازون" تدعو لتنظيم استخدام تقنية التعرف على الوجوه
- لحماية الخصوصية.. "فيسبوك" تحدّث خاصية التعرف على الوجوه
وجاء ذلك في رسالة وجهها الرئيس التنفيذي للمجموعة أرفيند كريشنا إلى أعضاء الكونجرس.
وأضاف "نرى أن الوقت حان لفتح حوار وطني حول تكنولوجيا التعرف على الوجوه لمعرفة إن كان ينبغي استخدامها من قبل القوى الأمنية وكيفية حصول ذلك".
ويعتمد التعرف على الوجوه على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. ويمكن استخدامها لتأكيد هوية مستخدمي هاتف ذكي أو نظام دفع عبر الإنترنت. كذلك، تستخدم في التعرف على أشخاص ضمن مجموعة أفراد موجودين في مكان ما أو في قاعدة بيانات مصورة على سبيل المثال.
وأوضح أرفيند كريشنا أن التعرف على الوجوه "يمكن أن يساعد الشرطة على حماية المجتمعات لكن ينبغي ألا يساهم في التمييز والظلم الاجتماعي. يتشارك مزودو الذكاء الاصطناعي وزبائنه ومستخدموه مسؤولية التحقق من أنه لا يستخدم بشكل منحاز خصوصا عندما يتعلق الأمر بتطبيق القانون".
وتشهد الولايات المتحدة موجة من الاحتجاجات الواسعة ضد العنصرية وعنف الشرطة منذ مقتل جورج فلويد وهو أمريكي أسود مختنقا بعدما ثبته شرطي أبيض أرضا في مينيابوليس في 25 مايو/ أيار الماضي.
واليوم الثلاثاء، تستعد مدينة هيوستن في تكساس لتشييع جورج فلويد غداة مثول الشرطي المتهم بقتله لأول مرة أمام القضاء.
وأمس الإثنين تم تكريم ذكرى الرجل الأسود البالغ من العمر 46 عاما في هذه المدينة التي عاش فيها فترة طويلة وتسببت وفاته بإطلاق شرارة غضب وتظاهرات لم تشهدها الولايات المتحدة منذ ستينات القرن الماضي والتحرك للحقوق المدنية.
aXA6IDE4LjE4OC43Ni4yMDkg جزيرة ام اند امز