رغم المنح السخية.. "عقول فيسبوك" تنقلب على زوكربيرج
علماء بارزون يمولهم زوكربيرج طالبوا بعدم السماح للرئيس الأمريكي بنشر عبارات تحريضية وسط الاحتجاجات المنددة بوحشية الشرطة والظلم العنصري
رغم منحه المجانية السخية التي مولت أبحاثهم ودراساتهم في جامعات مرموقة، انقلب 160 عالما من خريجي منح فيسبوك على رئيس الشركة مارك زوكربيرج، رافضين طريقة إدارته للأزمة الأخيرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وحث العلماء زوكربيرج على "التفكير في سياسات أكثر صرامة" للتعامل مع ما ينشره ترامب.
وخلافا لـ"تويتر"، قررت "فيسبوك" عدم التدخل برسالة نشرها الرئيس الأمريكي بشأن التظاهرات المنددة بوفاة جورج فلويد وقال فيها إن "عمليات النهب ستواجَه فورا بالرصاص".
وقال العلماء إن فيسبوك لا ينبغي أن يسمح لترامب باستخدام منصة التواصل الاجتماعية "لنشر كل من المعلومات الخاطئة والتعابير التحريضية"، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأرسل الباحثون، الذين يضمون أكثر من 60 أستاذًا في مؤسسات بحثية أمريكية رائدة وأحد الحائزين على جائزة نوبل، رسالة إلى زوكربيرج يطلبون منه "التفكير في سياسات أكثر صرامة بشأن المعلومات الخاطئة واللغة التحريضية التي تضر الناس".
وحذرت الرسالة من انتشار "التضليل المتعمد واللغة المثيرة للانقسام" بما يتعارض مع أهداف الباحثين المتمثلة في استخدام التكنولوجيا للوقاية من الأمراض والقضاء عليها، وتحسين تعليم الأطفال وإصلاح نظام العدالة الجنائية.
وقالت ديبورا ماركس من كلية الطب بجامعة هارفارد، وهي واحدة من 3 أساتذة نسقوا هذه الرسالة، إن مهمتهم "تتعارض مع بعض المواقف التي يتخذها فيسبوك، لذلك نشجعهم على أن يقفوا بشكل أكبر إلى جانب الحقيقة وعلى الجانب الصحيح من التاريخ، كما قلنا في الرسالة".
وشارك في تنسيق الرسالة مارتن كامبمان من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو وجايسون شيبرد من جامعة يوتا، وجميعهم حصلوا على منح من برنامج مبادرة تشان زوكربيرج التي تعمل على منع وعلاج الاضطرابات العصبية التنكسية وتشمل مرض ألزهايمر وباركنسون (الشلل الرعاش).
وأشار العلماء إلى أن الرسالة وقع عليها أكثر من 160 شخص، 10٪ منهم كانوا موظفين في مؤسسات تديرها زوكربيرج وزوجته بريسيلا تشان.
جدير بالذكر أن زوكربيرج تعهد بإعادة النظر في القواعد التي حالت دون ممارسة الشبكة الرقابة على رسائل ترامب الداعية للعنف.
وقال "أقرّ بأن القرار الذي اتخذته الأسبوع الماضي أثار الغضب أو خيبة الأمل أو جرح كثيرين منكم".