«ميركاتو مزايدات».. زعيم إخوان المغرب يهدد باعتزال السياسة
بعد فشل جميع محاولات الركوب على الأحداث للعودة إلى الواجهة لم يجد زعيم إخوان المغرب عبدالإله بن كيران بدا من العودة لـ«ميركاتو المزايدات».
"بن كيران"، الرجل الذي لم ينجح في إعادة بناء الحزب المنهار سياسيا وانتخابيا، يبحث يمنة ويسرة علّه يجد قشة يتعلق بها لإنقاذ مصيره السياسي، والعودة إلى الواجهة من جديد.
آخر المزايدات السياسية لعبدالإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في المغرب، اختزلتها تصريحاته بشأن الدعم الحكومي المباشر للفئات الهشة اقتصادياً، خاصة كبار السن.
والرجل الذي وقّعت صناديق الاقتراع وفاته السياسية قبل عامين، عبّر في مؤتمر صحفي لحزبه عن "تحديه" لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، بشأن منح الدعم المالي المباشر للأشخاص المسنين، الذين تفوق أعمارهم 65 عاماً.
وقال مخاطبا أخنوش "أقسمت بالله العظيم، أنه إذا نجح أخنوش في منح الأشخاص فوق 65 عاماً دعما ماليا، فلن أمارس بعدها السياسة، وسأترك له هذا المجال".
وفي الوقت الذي تضع فيه الحكومة المغربية، وفقاً للتعليمات الملكية في هذا الصدد، آخر اللمسات على مشروع الدعم المالي المباشر للفئات الهشة والفقراء، في انتظار انطلاقه آخر العام، خرج بن كيران ليُصدر تصريحات تشكيكية، في ظهور يرى مراقبون أنه يسعى من ورائه لأضواء تعيده إلى الساحة السياسية المغربية.
وزعم القيادي الإخواني أن إخراج هذا الدعم إلى أرض الواقع "غير قابل للتحقق"، بدعوى أن كلفته المالية كبيرة، مُتناسياً الميزانية الضخمة التي رصدتها الحكومة في موازنة العام المقبل لتنفيذ هذا البرنامج، والتي تفوق 22 مليار درهم مغربي، أي ما يناهز 2.2 مليار دولار أمريكي.
وقبل شهر، وتحديدا خلال افتتاح أشغال البرلمان المغربي أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس تفعيل برنامج الدعم المالي الاجتماعي بحلول نهاية العام الجاري.
وإلى جانب التعويضات العائلية يُنتظر أن يشمل البرنامج "بعض الفئات الاجتماعية التي تحتاج إلى المساعدة".
ويتعلق الدعم بـ"الأطفال في سن الدراسة، أو في وضعية إعاقة، والأطفال حديثي الولادة، إضافة إلى الأسر الفقيرة والهشة، خاصة تلك التي تعيل أفرادا مسنين".
ويساهم البرنامج في "رفع المستوى المعيشي للعائلات المستهدفة، ومحاربة الفقر والهشاشة، وتحسين مؤشرات التنمية الاجتماعية والبشرية".
aXA6IDMuMTI4LjIyNi4xMjgg جزيرة ام اند امز